Image

لبنان يحكمه الفراغ والمستقبل قيد المجهول

بعد 6 سنوات مثقلة بكمّ هائل من الأزمات التي توجها انهيار غير مسبوق في تاريخ لبنان، انتهت ولاية الرئيس العماد ميشال عون، رسمياً، منتصف ليل أول من أمس، ونُكّس العلم على سارية القصر الجمهوري، إيذاناً بانطلاق «عهد الشغور» في يومه الأول، أمس. وبالتالي، دخل لبنان دستورياً وواقعياً عهد «الفراغ الرئاسي»، من دون أن يُعرف أمد هذا العهد، إن كان يُقاس بالشهور.

، كما حصل بعد ولاية الرئيس الأسبق إميل لحود، أو بالسنوات، كما حصل بعد ولاية الرئيس الأسبق ميشال سليمان، ما يدفع الأزمات نحو تركيز كل الضغوط، الداخلية والخارجية، نحو استعجال إنهائه.

وفي انتظار اللحظة الرئاسية المؤجلة، دخل لبنان مرحلة جديدة، بدأ احتسابها من يوم أمس، فيما يبدو البلد وكأنه أعاد عقارب ساعاته سنين إلى الوراء، عملاً بالنكد السياسي، ودخول الفراغ الرئاسي، مصحوباً بضياع دستوري، وتداخل خطوط الطول الرئاسية وخطوط العرض الحكومية، وما نتج عنها من تشابك بالتأويلات والاجتهادات، واشتباكات بالمواقف.