Image

قمة الجزائر... جهود لتوافقات ونقاش حول اصلاح الجامعة العربية

تختتم القمة، اليوم، ببيان ختامي يعالج أبرز القضايا الواردة على جدول الأعمال، وسط جهود لتحقيق توافقات على القضايا الخلافية ونقاش حول الإصلاح، ودعوات متزايدة لإيجاد آليات أكثر فاعلية للتعاون العربي، وإجماع على إدانة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ودعا رئيس القمة السابقة، الرئيس التونسي قيس سعيد لتعزيز التعاون العربي المشترك، وإصلاح عميق لمنظومة عمله، «وفق آليات جديدة ومقاربات مبتكرة». ورأى أنَّه «لا يمكن أن يكون هناك سلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني، الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم، وإقامة دولة فلسطينية حرة عاصمتها القدس الشريف».

أما رئيس الدورة الحالية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فقد دعا إلى تشكيل «لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة». وشدَّد على تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية باعتبارها «ركيزة مسار سلام عادل وشامل، يحقق بموجبه الشعب الفلسطيني طموحه قي قيام دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

بدوره، رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنَّ «ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة منذ عقود، يجعل القمة ضرورةً واجبة، وفرصة سانحة لكي نرتب أوراقنا».

ويرتقب أن تنتهي القمة مساء اليوم، ببيان ختامي يتضمَّن قرارات وتوصيات تتعلق بفلسطين والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وربما بموضوع «إصلاح الجامعة العربية»، خاصة ما اتصل بـ«تدوير الأمانة العامة للجامعة العربية» على الدول الأعضاء. وتمت إعادة طرح نفس الموضوع في اجتماع وزراء الخارجية العرب، السبت والأحد الماضيين، لكن لم يتبين موقف الأعضاء منه، فيما صرَّح الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، بأنَّ «كل المقترحات التي عرضت للنقاش، حصل توافق كامل حولها».

هذا و كانت انطلقت في الجزائر، أمس، أعمال القمة العربية الـ31 تحت عنوان «لمّ الشمل»، وعلى جدول أعمالها إعادة الاعتبار للتعاون العربي، والتأكيد من جديد على مركزية القضية الفلسطينية والحل السلمي لها، وفق مندرجات المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت في عام 2002.