Image

غاريث بيل.. ورقة منتخب ويلز الرابحة في مونديال قطر

بثلاثة أهداف حاسمة، أعاد غاريث بيل المنتخب الويلزي إلى الظهور مجددا في بطولات كأس العالم من خلال نسخة المرتقبة خلال الأسابيع المقبلة.

وبعد فترة من المعاناة الحقيقية في مسيرته الكروية بسبب عدم استقراره على مستوى الأندية ورحيله عن ريال مدريد وانتقاله إلى لوس أنجلوس إف سي الأمريكي في أواخر يونيو الماضي، ستكون بطولة كأس العالم 2022 فرصة ذهبية أمام بيل /33 عاما/ لتأكيد أنه لا يزال ضمن قائمة النجوم الكبار.

وعلى مدار السنوات الماضية، شق بيل طريقه بقوة إلى مصاف النجوم الكبار على الساحة العالمية، وجاءت صفقة انتقاله من توتنهام الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني في 2013 لتؤكد هذا.

ولكن مسيرة اللاعب مع ريال مدريد لم تكن على وتيرة واحدة؛ حيث تعرضت لبعض الكبوات، التي خف معها بريق اللاعب وجعله عرضة للرحيل عن ريال مدريد أكثر من مرة حتى أعاره ريال مدريد بالفعل إلى توتنهام في موسم 2020-2021.

وبعدها، عاد اللاعب إلى الريال، ولكنه انتقل في صيف العام الحالي إلى الدوري الأمريكي بحثا عن فرصة مشاركة منتظمة أملا في الحفاظ على لياقته البدنية للمشاركة في مونديال 2022.

وبرغم هذا، ظل بيل هو المحرك الأساسي في صفوف المنتخب الويلزي على مدار السنوات الماضية، وساهم بدور هائل من خلال الأداء والأهداف في عودة الفريق إلى الظهور في البطولات الكبرى بعد غياب طويل عن المشاركة في هذه البطولات منذ مشاركته في مونديال 1958 بالسويد.

وجاءت عودة المنتخب الويلزي بقيادة نجم هجومه جاريث بيل إلى البطولات الكبرى من خلال كأس أمم أوروبا (يورو 2016)، والتي حقق فيها الفريق المفاجأة ببلوغ المربع الذهبي، ثم كرر الفريق الظهور في البطولة وبلغ دور الـ16 في يورو 2020 التي أقيمت منتصف العام الماضي.

وكان الهدف التالي للفريق هو العودة للظهور في بطولات كأس العالم، ولعب بيل دورا بارزا وحاسما في تأهل الفريق بالفعل إلى نهائيات كأس العالم 2022.

وبعد احتلال الفريق المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، كان عليه خوض الملحق الفاصل، والذي كان دليلا جديدا على كون بيل لا يزال هو الورقة الرابحة والرهان الأقوى على النجاح في المنتخب الويلزي.

وفي نصف نهائي الملحق الفاصل، سجل بيل هدفي الفوز 2-1 على المنتخب النمساوي، ثم جاء هدف اللاعب في مرمى المنتخب الأوكراني ليفوز فريقه 1-0 في يونيو الماضي لتضع الفريق في المونديال للمرة الأولى منذ 1964.

وبرغم الإصابة التي تعرض لها اللاعب مع فريقه الأمريكي مؤخرا، سيكون بيل جاهزا لخوض المونديال، والذي يسعى من خلاله إلى تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب مع منتخب ويلز على مدار مسيرته.

وخاض بيل حتى الآن 108 مباريات دولية فيما يتصدر كريس جونتر القائمة برصيد 109 مباريات دولية.

ويستحوذ بيل بالفعل على لقب الهداف التاريخي لمنتخب ويلز برصيد 40 كانت أغلاها بالتأكيد هي الأهداف الثلاثة في الملحق الأوروبي، والتي أعادت منتخب ويلز للمشاركة في المونديال.