Image

نساء قرية فلسطينية يعرضن التراث داخل كهف

داخل كهف يقع على جانب تل في الضفة الغربية متجر الفلسطينية فاطمة النواجعة تبيع فيه منتجات يدوية، حسب «رويترز».

وقالت النواجعة، رئيسة جمعية نساء الريف «قصة هذا الكهف طلعت فكرة من إنه كهف بيتعرض لهدم مرتين وتم ترميمه». وتعد النواجعة واحدة من مجموعة تعيش في خيام وكهوف في سوسيا، وهي قرية فلسطينية مقامة على عدة سفوح صخرية بين مستوطنة يهودية في الجنوب وموقع أثري يهودي في الشمال. ووسط تلال الخليل في جنوب الضفة الغربية، تقوم النساء البدويات بأعمال التطريز ويصنعن منتجات يدوية لبيعها في متجرهن داخل الكهف في سوسيا. ويزور العديد من الأجانب قرية سوسيا ويشترون من منتجاتها المحلية مثل الصابون وزيت الزيتون والمخللات وأعمال التطريز.

وقالت واحدة من الزبائن تدعى إيفت فيوليه، وهي فرنسية «يقدمن (منتجاتهن) اليدوية داخل هذا الكهف، لأن الكهف كان حياة البدو القديمة، ويمكننا أن نكتشف أن المرأة يمكن أن تُنتج في المنزل، ونشعر بالتضامن بين مختلف القرى لعيش حياة أفضل».

وتنقسم الكهوف في المنطقة إلى ثلاث مناطق: منطقة معيشة ومنطقة تخزين ومطبخ. لكن هذا الكهف تم تجديده ليكون متجرا يساعد نساء القرية على تحقيق دخل. ولا توجد إحصاءات عن عدد الكهوف المنتشرة في جبال الضفة الغربية، لكن العديد منها يقع في المنطقة «ج»، التي تخضع لسيطرة إسرائيل بالكامل بموجب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام لعام 1993. ويبلغ عمق الكهف العادي 60 مترا مع فتحة منحوتة من الحجر.