بسبب تغريداته.. الناشطة الإيرانية مسيح نجاد تطلق حملة لإقالة المبعوث الأميركي لإيران
أطلقت الناشطة والصحافية الإيرانية، مسيح علي نجاد، حملة على الإنترنت تطالب فيها بإقالة المبعوث الأميركي للشؤون الإيرانية، روبرت مالي، لتقديمه صورة خاطئة عن الاحتجاجات في إيران، ومحاولته التفاوض مع النظام الإيراني.
وبحسب ما كتبته هذه الصحافية والناشطة الحقوقية على صفحة هذه الحملة، ففي الوقت الذي يناضل فيه الإيرانيون من أجل استبدال الديكتاتورية الدينية بنظام ديمقراطي وعلماني، لازال روبرت مالي يواصل جهوده لاستمرار المفاوضات مع إيران.
وفي إشارة إلى مظاهرات يوم السبت للإيرانيين في برلين والمدن الأميركية والعديد من المدن الأخرى حول العالم، كتب مالي، في وقت سابق: "المتظاهرون يظهرون دعمهم للشعب الإيراني، الشعب الذي يطالب الحكومة باحترام كرامته وحقوقه الإنسانية من خلال مظاهراته السلمية".
وجاء في نص هذه الحملة على الإنترنت، في إشارة إلى التعليقات الأخيرة لمالي على "تويتر": "اختصر روبرت مالي في آخر تغريدة له في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، التظاهرات الأخيرة للشعب الإيراني بالمطالبة بمراعاة حقوق الإنسان واحترام الكرامة الإنسانية من قبل النظام الإيراني؛ وهذا ادعاء يتجاهل رغبة الشعب الإيراني في تغيير النظام في إيران".
وفي حديث لـ"إيران إنترناشيونال"، اعترف مالي بخطئه في استخدام الكلمات الخاطئة، وأضاف: "أنا والحكومة الأميركية لا يتوجب علينا قول ما يريده المتظاهرون في إيران وما هي مطالبهم".
من جانبها، رفضت علي نجاد في محادثة مع "إيران إنترناشيونال" ادعاء روبرت مالي بأنه "أخطأ"، ووصفت تصريحاته بأنها ناتجة عن "إيمانه القلبي".
واعتبرت علي نجاد وجود شرائح مختلفة من المواطنين وشعاراتهم خلال الانتفاضة الشعبية علامة على أن "معظم الإيرانيين قد عبروا هذه الحدود منذ فترة طويلة، ولم يعودوا يقبلون بنظام الجمهورية الإسلامية".
وفي الختام، ذكرت هذا الناشطة الحقوقية أن مالي ومساعده، جاريت بلانك، فقدا مصداقيتهما واحترامهما بين غالبية الإيرانيين، وطلبت من رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، "اختيار ممثل خاص جديد لهذا المنصب، ممثل يكون رمزًا لالتزام أميركا بإرساء الحرية والديمقراطية التي تحظى بالثقة والاحترام من قبل الشعب الأميركي والشعب الإيراني".