Image

إعلاميون وحقوقيون وناشطون يعلقون على مهاجمة الحوثي لميناء الضبة

أثار هجوم عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يوم أمس، على ميناء الضبة النفطي في حضرموت (شرق اليمن)، ردود فعل غير مسبوقة، اعتبرت الهجوم نسفا للسلام وإرهابا مباشرا ضد مصادر الطاقة العالمية وتوسيعا لرقعة الحرب من المجال العسكري إلى الاقتصادي.

وقالت الناشطة الحقوقية رشا جرهوم إن البيانات التي يصدرها المجتمع الدولي تجاه الاستهداف لميناء الضبة والتهديد الإرهابي ضعيفة جداً ولا تعي كمية الخطر الذي حدث.

وأضافت جرهوم، في تغريدة على تويتر، أن ردود الفعل الدولية على الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبة تعطي إشارة إلى أنهم بانتظار حدوث حادثة بحجم استهداف يو إس إس كول الأمريكية على الأقل، ليتخذوا مواقف أكثر جدية.

وتابعت: كانت جماعة الحوثي تخشى من المواقف الشديدة من المجتمع الدولي ضدهم، واليوم جماعة الحوثي هي من تتخذ مواقف شديدة، وتعيب المجتمع الدولي عبر حملات التويتر وعبر مواقف برلمانهم والمجتمع الدولي أصبح يهابهم بسبب ذلك، واصبحت الاطراف غير المنتمية للدول هي من تحدد النظام الدولي.

بدوره، علق الإعلامي فيصل الشبيبي على الهجوم على ميناء الضبة.

وقال الشبيبي في تغريدة له على تويتر: "لم يكُن الحوثي حمامة سلام في يوم من الأيام، حتى نستغرب ما قام به اليوم من جريمة بحق ميناء الضبة النفطي في حضرموت، فكل أعماله وأقواله الإرهابية شاهدة عليه منذ عام 2004".

في السياق، قال الدكتور محمد جميح إن الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي بذريعة أن "التحالف يسرق نفطنا" يثبت أن منطق المليشيا هو "إما أن نحوز اليمن أو ندمره".

وأضاف حميح: "لدى التحالف أضعاف مضاعفة من النفط، ولكنه الابتزاز الذي يجيده الكهنة".

وأكد: "لا تركنوا على الإدانات، وحدوا المؤسسة العسكرية وسلحوها وهي التي ستحمي النفط وتحقق السلام".

من جهته، قال  سالم ثابت العولقي إن مليشيات الحوثي تعتمد "على استراتيجية القضم التدريجي للمناطق، باللعب على عامل الوقت"، كما تعتمد على استراتيجية "الاستثناء" لتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية فيتحول "الاستثناء" بعد عدة أشهر إلى "استحقاق". وأضاف العولقي في منشور على صفحته بالفيسبوك أن" مليشيات الحوثي تحاول تجريد الشرعية من قراراتها السيادية لمصلحتها وذلك بسبب ما حصلت عليه من تنازلات في اتفاق استوكهولم، وتنازلات أخرى من أجل الهدنة"،

مشيرا إلى أن الحوثي "حولها لمكاسب ميدانية وسياسية واقتصادية ولم يلتزم بتنفيذ بند واحد من التزاماته".

وأشار إلى أن عصابة الحوثي تعمل على كسب تنازلات جديدة تحت يافطة "تحقيق السلام" ومن يصدق ذلك فهو واهم ويسلم رقبته وأرضه ومستقبله للحوثي". وأكد أن "الخطاب الناعم والتنازلات لن تثبت هدنة ولن تحقق سلاما بل تمكن الحوثي، ويجب التوقف عن هذا المسار.

فالحوثي لا يفهم سوى لغة القوة كما حصل في مديريات بيحان".

وحث مجلس القيادة الرئاسي على "العمل على توجيه هزائم جديدة للحوثي لأنها أجدى من تقديم التنازلات فالأولى ستصنع سلاما مشرفا والثانية ستصنع سلاما مهينا وتمكينا للحوثي".

من جهتها، أكدت الباحثة الاقتصادية ميرفت عبدالواسع أهمية التعامل بجدية مع هجمات مليشيات الحوثي عبر مختلف الخيارات، منها الردع العسكري، إلى جانب رفع القضية إلى المحافل الدولية كونها تخص اليمن والعالم بشكل عام، كونه تهديدا على مصادر الطاقة العالمية.

وأوضحت أن الهجمات الحوثية تسهم في إجهاض جهود الحكومة المعترف بها دوليا لتشغيل المنشآت السيادية والحيوية، وأن الجميع يدرك أن البيئة الآمنة ضرورة في بلد كاليمن للإسهام في التنمية الاقتصادية بشكل عام.

وهذا بالطبع سينعكس بالفائدة على العالم ودول الجوار.

بدوره، قال الناشط فارس الحسام إن عصابة الحوثي "تمادت باستهداف المنشآت الحيوية والأعيان المدنية‬ في انتهاكات سافرة ترقى لمرتبة جرائم حرب مكتملة الأركان"

مشيرا إلى أن هجوم الضبة النفطي يعد نسفا لجهود السلام وتصعيد ضد فرص التهدئة.

وأضاف الحسام على حسابه في موقع "تويتر": "اليوم يجب أن يُعاد ترتيب الحسابات السياسية والعسكرية وفقاً لما تقتضيه الأوضاع والمستجدات الراهنة، والقيام بما يلزم لدفع المخاطر الإرهابية

التي زادت وتيرتها بنسبة عالية وقطع أذرع إيران الإرهابية المتمثلة بمليشيات الحوثي". كما حث الحكومة اليمنية على تفعيل"قوة الردع المضادة" لحماية الأرض والمصالح الدولية وإعادة مليشيات الحوثي إلى حجمها ومكانها الطبيعيين، وما دون ذلك يعد استنزافا للإمكانيات وبالتالي تدمير القدرات.