Image

هل الحرب انتهت حتى يقلق غروندبرغ من شبح عودتها إلى اليمن؟!

تحركات أممية وأمريكية متسارعة في الأيام الأخيرة من الهدنة التي تنتهي الأحد القادم. 
الجهود الدبلوماسية ما بين إيران والرياض ومسقط لإذابة الجيلد، بعد أن أدت مليشيا الحوثي دورها المرسوم على أكمل وجه في إظهار تعنت لا يفضي إلى إنهاء حرب دخلت عامها الثامن. 
 التحذير من عودة المعارك القتالية إلى الساحة اليمنية هو كلمة السر التي يستخدمها المبعوث الأممي لتحسين صورته والحصول على مكسب دبلوماسي حال تمديد الهدنة ويظهره أمام المجتمع الدولي بالمنقذ الذي نزع فتيل حرب  وشيكة في اليمن.
مغالطات يتبعها المبعثون الامميون اعتدنا عليها في مسار الحرب اليمنية منذ اشتعالها وإلى اليوم، وإن اختلفت الاستراتيجية الدولية والأممية قليلا حينما  اعتبرت الحوثيين مسؤولين عن عرقلة لأي تسوية سياسية. 
اتهامات لا تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته تجاه صلف المليشيات وتظهره بمظهر الأقوى والشرعية الحلقة الأضعف في كافة المسارات الأممية. 
 لا جديد في التحركات الأممية، فهي أشبه بإسقاط واجب. وسوف ندخل شهر أكتوبر القادم بهدنة تعطي الحوثي مساحة من المناورات، وحصد المزيد من المكاسب على المستوى العسكري والاقتصادي. 
غروندبرغ يقول: نحن نقف على مفترق طريق، وخطر العودة الى الحرب بات حقيقيا. من هنا تأتي المغالطات الدولية من أجل تمرير هدنة هشة لم تأتي بأي مسار يفضي إلى سلام. 
 الحرب لن تعود لأنها لم تتوقف طوال الهدنات السابقة، خاصة من طرف الحوثي الذي يهاجم مأرب وتعز والبيضاء وقتل المزيد من الأبرياء، بينما الشرعية ظلت ملتزمة بالهدنة وتمسكت بها كهدف من أهداف مجلس القيادة الرئاسي الذي أكد منذ اليوم الأول من إعلانه أنه سوف يسعى عبر الحوار إلى التوصل إلى السلام، مما جعل الحوثي يستغل كل هدنة في تمرير اشتراطاته والتي سوف تمر في هذه الهدنة في فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة دون عوائق، بينما تعز المحاصرة ستظل محاصرة دون فتح منافدها، وسوف نظل طوال الهدنة القادمة نرصد انتهاكات المليشيات وتخسر المزيد في ظل التراخي والصمت عن انتهاك حقوق الشعب اليمني الذي يدفع فاتورة باهظة من هدنة لا تمنحه السلام.