اكاديميون في آداب تعز قسم الجغرافيا ونظم المعلومات يحتفون بثورتي سبتمبر واكتوبر
نظمت كلية الآداب قسم الجغرافيا ونظم المعلومات بجامعة تعز ندوة وطنية وعلمية قيمة احتضنتها قاعة "الشهيد الثلايا" وقد تناولت جوانب ومواضيع عديدة وهامة تاريخية وسياسية واجتماعية حول اليمن في الذكرى ال60 والذكرى ال59 لثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين.
جاء ذلك عبر أربع أوراق بحثية ثرية في مضامينها وأفكارها والرؤى التي تم طرحها، الأولى للدكتور عبدالقادر الخلي أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في كلية الآداب بجامعة تعز بعنوان: (واحدية الثورة اليمنية) والتي تناول فيها أهمية الشراكة التي كانت دافع كبير بين الشمال والجنوب في دعم الثورتين.
كما تناول الخلي، أهم رموز الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963م وأهمية محافظتي تعز وعدن في دعم وإسناد بعضهما، لافتا إلى أن أول مؤتمر وطني للجبهة القومية كان في تعز وكيف تم تجهيز معسكرات التدريب وتوافد أبناء الجنوب لفك الحصار عن محافظة صنعاء مختتما ورقته بأن واحدية الثورة أدت إلى واحدية الأهداف الجمهورية والمسار.
أما الورقة الثانية فقد حملت عنوان: (الثورة.. الواقع والطموح) قدمها الدكتور /محمد مرشد الحميري أستاذ الجغرافيا في كلية الآداب جامعة تعز تحدث فيها عن الوقائع التاريخية للحركات الثورية وتسلسلها والواقع الذي كانت عليه اليمن في مرحلة الإمامة حتى اليوم.
إضافة إلى أنه تناول كيف تشكلت المعارضات للحكم الإمامي، وأتى على نقطة هامة ودقيقة ربما يغفلها الكثير اليوم وهي أن هناك مساران من المعارضات؛ كان منها ماينتمي إلى الأسرة الإمامية وهي لم تكن المعارضة الحقيقية، فالمعارضة الحقيقية حسب رأيه هي التي ثارت على الإمامة كلها، ليس من أجل الحكم، بل من أجل الفكر والحرية والكرامة.
وقد ختم ورقته موضحا كيف تشكلت الجناحات الثورية واختلفت فيما بينها، وكيف تغلب الجناح القبلي الجمهوري على بقية الأجنحة الأخرى.
في الورقة الثالثة بعنوان:(الخارطة السياسية لليمن قبل وبعد الثورة) تناول الأستاذ الدكتور/أحمد مهيوب أستاذ الجغرافيا في كلية الآداب جامعة تعز، الخارطة السياسية لليمن قبل الإسلام، وأثناء الدولة الإسلامية والدويلات المستقلة، ومدة الاحتلال البريطاني، وأخيرا الحكم الإمامي قبل الثورة، ثم أتى على فترة ما قبل الوحدة وما بعدها.
واختتمت الأوراق بورقة رابعة تطرقت إلى أهم المشكلات الراهنة بعنوان:(التعليم سبيلا للحفاظ على ثورتي سبتمبر واكتوبر) قدمها الدكتور/صادق عبده سيف المخلافي أستاذ التربية الخاصة في كلية التربية جامعة تعز تحدث فيها عن أهمية التعليم في استمرارية الثورة والحفاظ على مكتسباتها وكيف يمكن لنا أن نواجه الفكر بالفكر ولن يكون ذلك إلا بالتعليم.
الدكتور المخلافي تحدث عن أهم النتائج التي يحققها التعليم في المجتمعات منها عملية نشر الاستقرار وتقليل العنف وعمالة الأطفال، وخفض الفقر، وتعزيز الاقتصاد، وبناء شخصية مستقلة ومستقرة عاطفيا يصعب استغلالها في الصراعات.
كما تناول جانب مهم في العملية التعليمة في ظل الصراعات الحالية وتردي الأوضاع وهي أهم السبل التي يجب تصحيحها في الجانب التعليمي، منها الزامية التعليم وتوفير تكافؤ الفرص وإصلاح العملية التعليمية برمتها وإعداد وتدريب وتأهيل المعلمين والالتزام بحقوقهم.
تخلل الندوة العديد من المداخلات والرؤى والأفكار ونقاشات مستفيضة من قبل الحاضرين وعدد من أعضاء هيئة التدريس د.جبريل البريهي د.ابتسام الأصبحي د.علي عبدالحق د.خديجة الحدابي د.ناصر دحان د.يحيى العتواني د.منصور القدسي والأستاذ جمال القرشي.
الجدير بالإشارة أن الندوة جاءت وسط حضور كبير ونوعي من قبل الطلاب من الجنسين وموظفي الكلية وشخصيات إجتماعية ورئيس جامعة الحكمة د.عبده محمد الكليبي ونائب كلية المجتمع د.أحمد المجاهد ونواب كلية الآداب د.أحمد العامري د. محمد حاتم ورئيس قسم الجغرافيا د.نجيب الشميري منظّم الندوة.