Image

مدرب البرازيل يتهم التونسي ديلان بالعنف ضد نيمار... وريتشارليسون يشكو العنصرية

اتهم تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي لاعب تونس ديلان برون بمحاولة تعمد نجمه وهدافه نيمار خلال مواجهة الفريقين الودية في باريس، مدعيا أنها «كانت محاولة لإبعاد قائد السامبا عن كأس العالم».

واختتم المنتخب البرازيلي مبارياته الودية الإعدادية لكأس العالم 2022 المقررة في قطر، بالفوز على نظيره التونسي 5 / 1، وشارك نيمار في تسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء ليرفع رصيده الدولي إلى 75 هدفا. لكن نيمار، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، تعرض لتدخل قوي في الدقيقة 42 من جانب المدافع التونسي ديلان برون الذي حصل على البطاقة الحمراء وطرد.

ورغم إشادة تيتي بالتنافسية في المباراة أمام المنتخب التونسي، الذي يدربه جلال القادري والذي لم يتلق أي هزيمة في المباريات السبع السابقة، أبدى مدرب البرازيل استياء إزاء التعامل مع النجم نيمار، وقال تيتي: «أغلب المشجعين الحاضرين كانوا من التونسيين، في بعض الأوقات، كنت أحاول تحديد موقع مشجعينا، هذا صنع أجواء من اللعب التنافسي». وأضاف: «بالنسبة للمباراة على الملعب، كنا نعرف أنها ستكون تنافسية، لكنني لم أتخيل ما حدث لنيمار. لقد كانت محاولة لإبعاد لاعب عن كأس العالم».

من جهته اشتكى المهاجم البرازيلي ريتشارليسون من تعرضه لإساءات عنصرية خلال المباراة عندما ألقي عليه موزة لدى انطلاقه نحو الراية للاحتفال بتسجيل الهدف الثاني لبلاده.

وقال ريتشارليسون: «ستتواصل الإساءات في كل يوم وكل مكان ما دام لا توجد عقوبات».

وأظهرت التسجيلات المصورة قيام زميله فريد، لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، بركل الموزة بعيدا عن أرضية الملعب. وسبق أن تلقى ريتشارليسون (25 عاما) العديد من رسائل الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها من نادييه السابقين، أميركا مينيرو وفلومينينزي. وأضاف المهاجم البرازيلي: «إنه إذا استمر الحديث بدون عقوبات، فإن الحال سيستمر كما هو، وستتواصل الإساءات العنصرية كل يوم وفي كل مكان».

وقبل المباراة، كان المنتخب البرازيلي المتوج بلقب كأس العالم خمس مرات، قد التقط صورا مع لافتة مناهضة للعنصرية تحمل كلمات: «من دون لاعبينا ذوي البشرة السمراء، ما كانت قمصاننا لتحمل نجوما».

وبعدها، أصدر الاتحاد البرازيلي بيانا أدان فيه الإساءة لريتشارليسون وطالب بعقوبات صارمة، ومؤكدا موقفه في مكافحة العنصرية ونبذ كل أشكال التعصب، سواء في الملعب أو خارجه، لا يمكن التسامح مع مثل هذه المواقف.

وقال إيدنالدو رودريغيز رئيس الاتحاد البرازيلي: «هذه المرة، شاهدت الحادثة بعيني. الأمر صدمنا. يجب أن نتذكر دائما أننا جميعا سواسية، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين».