Image

بيلينغهام بارقة أمل منتخب إنجلترا في مونديال قطر

ستخوض إنجلترا نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر على وقع ست مباريات تواليا من دون أن تحقق أي انتصار، وهي أطول سلسلة في تاريخها قبل خوض بطولة كبرى، لكنها في المقابل وجدت في لاعب وسطها جود بيلينغهام بارقة أمل لتحقيق نتيجة إيجابية في المونديال.

حُرم منتخب «الأسود الثلاثة» من تحقيق فوز معنوي بعد تعادله المثير مع ألمانيا 3 - 3 على ملعب ويمبلي ضمن الجولة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية، لكن بيلينغهام بعمر 19 فقط، لعب دور المنقذ عندما تخلف منتخبه بهدفين نظيفين قبل أن يقلب النتيجة إلى 3 - 2 في مدى 12 دقيقة. فقد بدأ الهجمة التي قلص منها لو شو النتيجة إلى 1 - 2، ثم حصل على ركلة الجزاء التي ترجمها بنجاح هدافه هاري كين ليتقدم المنتخب الإنجليزي 3 - 2 قبل أن يدرك كاي هافريتس التعادل في وقت متأخر.

وأشاد غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا بلاعبه الشاب قائلا: «أعتقد أن أهم شيء هو أن لديه عقلية عالية المستوى للمنافسة». وتابع: «بالتأكيد لديه قدرة فنية ويملك قدرات بدنية هائلة، لكن الشيء الذي يصنع الفارق مع أفضل اللاعبين هو عقلية أنهم لا يهزمون أبداً. إنهم يقودون المباراة من دون أي انزعاج وهذا ما نراه».

وكان بيلينغهام أحد أفراد منتخب إنجلترا الذي وصل إلى أول نهائي كبير في إحدى البطولات منذ 55 عاماً وتحديدا في كأس أوروبا 2021، لكنه أمضى القليل من الوقت على أرض الملعب. وتعرض ساوثغيت للانتقاد بشأن عناده والولاء للاعبين الذين قدموا له في الماضي، وأن هذه الثقة لم تكن في محلها وتحديدا اختيار هاري مغواير في مركز قلب الدفاع، والذي يتحمل مسؤولية الهدفين الأولين لألمانيا. وكان مغواير خسر مركزه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد رغم كونه قائدا للفريق.

كان من الممكن أن يعاني بيلينغهام أيضاً من ولاء ساوثغيت للاعبي خط الوسط ديكلان رايس وكالفين فيليبس اللذين شكلا ثنائيا رائعا في كأس أوروبا الأخيرة، إلا أن الإصابة التي تعرض لها فيليبس في كتفه والتي قد تجعله يغيب عن نهائيات كأس العالم أعطت بيلينغهام فرصة في ويمبلي استفاد منها بأفضل طريقة ممكنة.

ولفت بيلينغهام الأنظار للمرة الأولى في صفوف نادي برمنغهام بعمر 16 عاماً فقط. تعرض نادي طفولته للانتقاد بسبب قيامه بسحب قميصه رقم 22 عندما غادر النادي بعد موسم واحد فقط في الفريق الأول.

وقال مايك دودز، مدرب أكاديمية بيلينغهام منذ فترة طويلة، لصحيفة «ذي أتلتيك»: «قال إنه يريد أن يكون لاعب خط وسط مع الرقم 10، قلت: أعتقد أنه يمكنك أن تكون 2، فسألني عما قصدته، وقلت: يمكنك أن تكون رقم 4 أو 8 أو 10. الشخص الذي يمكنه فعل كل شيء».

رغم اهتمام مانشستر يونايتد بالحصول على خدماته، فقد اختار بوروسيا دورتموند بسبب سمعة العملاق الألماني في تطوير المواهب الشابة. ويخوض بيلينغهام حاليا موسمه الثالث في بوندسليغا، وقد أحاطت به تكهنات الانتقالات مرة أخرى إلى أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول، والمتوقع أن تناضل من أجل الحصول على توقيعه العام المقبل وسط تقارير تشير إلى أن دورتموند يطلب 150 مليون جنيه إسترليني (160 مليون دولار).

وقال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي بعد أن سجل بيلينغهام هدفا في شباك فريقه في دوري أبطال أوروبا خلال الشهر الحالي: «كنت مندهشا من مستواه عندما كان عمره 17 عاماً، وتخيلوا الآن أنه يبلغ من العمر 19 عاماً، إنه لاعب استثنائي. أعتقد أن الجميع يعرف ذلك».