صورة تكشف مليشيا الحوثي في التعامل الغير الإنساني مع المرضى النفسانيين

لا تكتفي مليشيا الحوثي بما فعلته وتفعله بالناس، بل تعمد كذلك إلى امتهان إنسانيتهم إلى أقصى درجة. لا تعطي حسابا للقضايا والمعايير والأدبيات الإنسانية في التعامل مع شرائح المجتمع كافة، بحيث لم يسلم منها حتى المرضى النفسيون. صورة مؤلمة لأحد المرضى النفسيين المشردين تفصح عن قذارة هذه المليشيا وضربها عرض الحائط بكل الاعتبارات الإنسانية في التعامل مع مثل هذه الحالات، والذين بدل أن توفر لها مناخا متعافيا باعتبارها سلطة أمر واقع، نراها تتفنن وتمعن في زيادة امتهانهم. هذا الشخص المتعب نفسيا والمنهك جسديا والطافح بكل صور العذاب والوهن، بدل أن تقوم مليشيا الحوثي بتنظيفه من أدرانه وأوساخه المتراكمة وترفده بكساء من تلك التي تتشدق بجمعها عبر منابر المساجد وميكروفونات الجمعيات الخيرية، نراها تمعن في المزيد من إذلاله وامتهانه وتقوم برش ذلك اللون الأخضر الكئيب على ملابسه الرثة، لتزيده هوانا إلى هوانه، ثم تقوم بكل وقاحة بتصويره ونشر الصورة كأنما تتفاخر بها، بينما الصورة تفصح أولا وأخير عن مدى ما وصلت إليه هذه المليشيا من صلف في امتهان الإنسان اليمني، ولا تراعي حتى أبسط الحقوق في من يعانون من أزمات وأمراض نفسية كانت هي سببها. ندعو منظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي إلى النظر بعين الاهتمام لتلك الامتهانات التي تمارسها مليشيا الحوثي في حق المرضى النفسيين وإجبارها على الكف عن امتهان آدميتهم بهذا الشكل الصارخ والدنيء.