Image

المؤسسات السيادية.. كيف حولتها مليشيا الحوثي إلى منابر لغرس الأفكار الطائفية؟

باتت مؤسسات الدولة السيادية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الارهابيه التابعة لايران مدعاة للسخرية من قبل السياسيين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي وحتى المواطنين العاديين. 
وأصبح أداء هذه المؤسسات محل إجماع بأن مليشيا الحوثي الإرهابية أفرغت مؤسسات الدولة من واجباتها الدستورية والقانونية، وحولتها إلى منابر طائفية تعمل على غرس الأفكار السلالية والمذهبية.
 
وأشار سياسيون وناشطون إلى أن  قيام ما يسمى مجلس الشورى التابع لمليشيا الحوثي اليوم بتنظيم ندوة طائفية بعنوان "يوم القيامة"، والتي حملت مضامين تكريس الولاء لال البيت باعتبارهم النافذة الوحيدة للخلاص مما تعانيه الأمة في الدنيا والاخر،  يمثل انحرافا عن أهداف إنشاء هذه المؤسسة وبقية مؤسسات الدولة.
 
وأكدوا أن تحول مهام مؤسسات سيادية عريقة مثل مجالس النواب والوزراء والشورى من خدمة المواطنين إلى تنظيم ندوات طائفية تتحدث عن مناقب السلالة والولاء لآل البيت وغيرها يمثل كارثة وإهانة للدولة.
 
وقالوا إن المليشيا الحوثية تتعمد إهانة كبارات رجال الدولة حينما تجبرهم على الوقوف لساعات طويلة لسماع كلمة زعيم المليشيا الارهابيه عبد الملك الحوثي من وراء حجاب.
 
ونوهوا إلى أن هذه المؤسسات وغيرها تظل في حالة انعقاد دائم طول السنة، ليس من أجل قضايا المواطنين واحتياجاتهم، بل في التحضير والاعداد لإقامة هذه الفعاليات والمناسبات الطائفية التي تقام من أموال الشعب ومن قوت الجياع، وما أكثرهم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي. 
ولا يستطع المواطن أن يحصى هذه المناسبات من كثرتها، ابتداءا بالمولد النبوى، ثم عيد الغدير ، وذكرى الشهيد، والإمام علي والحسين والإمام زيد وفاطمة وغيرها الكثير. 
 
وتتحول كل مناسبة من هذه المناسبات إلى سيف تسلطه مليشيا الحوثي على رؤوس رجال الأعمال- صغيرهم قبل كبيرهم- فيتم ابتزازهم وإجبارهم على رعاية هذه الفعاليات وتقديم الأموال لأنشطتها المختلفة. 
وفيما يعاني اليمنيون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي من أوضاع كارثية وظروف معيشة صعبة جراء قطع هذه المليشيا رواتب موظفي الدولة منذ قرابة ٧ سنوات، يعيش قادة المليشيا في بذخ جراء أعمال النهب والسلب والإتاوات التي يحصلون عليها من عائدات هذه المناسبات الطائفية، في ظل صمت مؤسسات الدولة عن هذا العبث الحوثي.