Image

باكستان تسابق الزمن لمواجهة آثار «النكبة المناخية»

تسعى السلطات الباكستانية جاهدة لحماية محطة طاقة مهمة توفر الكهرباء لملايين الناس من خطر الفيضانات المتزايد وتتخذ خطوات في هذا الصدد مثل بناء سد أمامها، في وقت قررت حكومة إقليم السند جنوب شرقي باكستان، رفع سعر شراء القمح من المزارعين في المناطق المتضررة من النكبة المناخية التي ضربت البلاد مؤخراً. وأثرت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الكتل الجليدية في الجبال الشمالية على 33 مليون شخص وأودت بحياة ما يقرب من 1400 وغمرت منازل وطرقاً وسككاً حديدية وماشية ومحاصيل، وتسببت في أضرار قُدرت بنحو 30 مليار دولار.

وقال كل من الحكومة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تغير المناخ هو سبب الطقس السيء الذي أدى إلى الفيضانات التي غمرت ما يقرب من ثلث مساحة الدولة البالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، حيث غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وغطت عشرات المنازل.

وتقدر الحكومة الاتحادية تكلفة الأضرار الناجمة عن الفيضانات بأكثر من 10 مليارات دولار أمريكي. وتزود محطة الكهرباء في منطقة دادو بإقليم السند الجنوبي، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً في البلاد، ست مقاطعات إقليمية بالطاقة. وأظهرت زيارة لموقع المحطة الأحد أن القوات كانت تعمل على تعزيز سد أقيم أمام المحطة.

وقال سيد مرتضى علي شاه، وهو مسؤول كبير في المنطقة، «تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية بالفعل لإنقاذ شبكة (الكهرباء) في حالة حدوث أي فيضانات». وجاءت تصريحات المسؤول بعدما أصدر رئيس الوزراء شهباز شريف أوامر بضمان عدم تعرض محطة الطاقة للفيضانات.