Image

«جرعة مكاسب» نفطية تعادل «أسبوعاً أليماً»

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مدعومة باهتمام المستثمرين بتهديد روسيا بوقف صادرات النفط والغاز لبعض المشترين، دعمتها أنباء عن فشل المفوضية الأوروبية في الحصول على توافق كامل حول وضع سقف لأسعار صادرات الطاقة الروسية... لكن الخام يتجه لتسجيل التراجع الأسبوعي الثاني مع تأثر الطلب بالزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية وتأثير القيود المرتبطة بفيروس كورونا في الصين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.75 دولار أو 3.08 في المائة إلى 91.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 1308 بتوقيت غرينتش. بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.64 دولار، أو 3.16 في المائة إلى 86.18 دولار.

وقالت تينا تنغ، المحللة في شركة «سي إم سي ماركتس» للخدمات المالية «بشكل أساسي، يشير الانخفاض الحاد في احتياطي البترول الاستراتيجي الأميركي إلى أن نقص المعروض لا يزال يمثل مشكلة سائدة في أسواق النفط الفعلية، لكن مخاوف الركود قد تستمر في الضغط».

ويتجه الخامان القياسيان للنفط إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة نحو واحد في المائة، مع تراجع السوق في وقت ما هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني). وأعاق هذا الانخفاض الشح الواضح في المعروض وسط تهديد روسيا بقطع تدفقات النفط إلى أي دولة تدعم وضع حد أقصى لسعر خامها، إلى جانب خفض بسيط للإنتاج من جانب منظمة «أوبك» وحلفائها، وتوقعات أضعف لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية مساء الخميس، إنها تتوقع ارتفاع إنتاج الخام الأميركي بمقدار 540 ألف برميل يوميا إلى 11.79 مليون برميل يومياً في 2022، انخفاضاً من توقعات سابقة بزيادة الإنتاج بمقدار 610 آلاف برميل يومياً.

وقال محللون، إنه في ضوء توقعات العرض، فإن عمليات البيع، التي قللت المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم في منتصف الأسبوع، ربما تكون مبالَغاً فيها؛ إذ إن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، يمكن أن يتعافى سريعاً. وقال محللو بنك أستراليا الوطني «التنبؤ بالطلب الصيني أكثر صعوبة، لكن إعادة الفتح بعد (كوفيد) شهدت سابقاً تراجعاً بدلاً من ارتفاع الطلب تدريجياً».