Image

"القاعدة" يكشف علاقته بالإخوان في اليمن

أكد تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، تأييده المطلق لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين فرع اليمن) في ما أحدثه من حروب في محافظة شبوة ومن تمرد على قرارات المحافظ والمجلس الرئاسي، داعيا إلى التعاون مع الحزب ضد التحالف والرئاسة اليمنية. 
 
ويأتي تأييد "القاعدة" لمليشيا الإخوان بعد أيام من أحداث التمرد الإخواني الذي شهدته محافظة شبوة مطلع أغسطس الجاري.
وفي بيان جديد بثته مؤسسة “الملاحم”، التابعة له، تعليقا على الأحداث الأخيرة في شبوة، دعا التنظيم الإرهابي إلى التحالف مع حزب الإصلاح، والوقوف ضد مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي.
 
وبحسب ما نقلته مصادر إعلامية متطابقة، فإن إصدار "القاعدة" الجديد، تضمن كلمة لأحد أمراء التنظيم، يكني بـ“أبو علي الحضرمي”، قال فيها إن “سيطرة قوات المجلس الانتقالي على شبوة مقدمة لسيطرتها على مدن أخرى. وضمها لسلطة المجلس الرئاسي المدعوم من التحالف العربي”.
 
وشن الحضرمي هجوما على التحالف العربي وخصوصا دولة الإمارات؛ في تطابق مع الخطاب الذي يتبناه حزب الإصلاح والحوثيون ووسائل الإعلام التابعة لهما.
ووفقا لكلمة الحضرمي، فإن خطاب القاعدة الجديد تضمن أربعة محاور، ركزت على معاداة مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي ومعاتبة لحزب الإصلاح في محاولة للتقارب معه، وتحييد القوى السلفية والقبلية قدر الإمكان عن المواجهة، إضافة إلى حفاظه شكليا على إظهار العداء للحوثيين، وتأجيله كتهديد حقيقي.
 
وقال أبو علي الحضرمي إن “هدف التحالف العربي لم يعد هزيمة الانقلاب الحوثي بل دفع اليمن إلى التطبيع مع إسرائيل”.
 
كما اشتمل خطاب الحضرمي على هجوم عنيف على مجلس القيادة الرئاسي، الذي وصفه بالـ“مرتهن” للخارج، في إشارة إلى الدعم والتأييد الذي حظي به المجلس من مختلف دول العالم.
وأبو علي الحضرمي، الملقب أيضا بالديسي، هو أحد الفارين من سجن المكلا المركزي في العام 2011. ويشغل منصب مسؤول الدعوة في التنظيم، بعد أن كان أحد قيادات التنظيم الحاكمة في حضرموت والبيضاء.
 
ويأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة في محافظة أبين، لتطهيرها من العناصر الإرهابية.
 
وكثف تنظيم القاعدة في اليمن، من انتشار عناصره في محافظة أبين، منذ العام 2011، خصوصا في مديريات المنطقة الوسطى، المحاددة لمحافظة البيضاء، أهم معاقل التنظيم في اليمن.
وأسفرت أحداث شبوة الأخيرة، عن خسارة فادحة مني بها حزب الإصلاح، لجهة نفوذه العسكري والسياسي في شبوة ومحافظة أبين المجاورة، بعد فرض القوات الحكومية السيطرة على المحافظتين، ودحر قوات حزب الإصلاح منهما.