Image

ماذا بعد تطهير أبين من تنظيم القاعدة؟

عندما غابت الدولة وتسللت الجماعات الإرهابية إلى مفاصل الدولة، تحوّلت محافظة أبين إلى إمارة خاصة بتنظيم القاعدة،  تحت غطاء ودعم «الإخوان»
 
الذين سيطروا عليها بسطوتهم العسكرية وتوغلهم في الجهاز المدني والعسكري. وظلت محافظة أبين وكرا لتنظيم القاعدة ومنطلقا لتنفيذ عملياته الإرهابية ضد الدولة.
 
نفوذ التنظيم انتشر بشكل لافت بعد نكبة 11 فبراير وانقلاب الحوثي الذي اتخذ من القاعدة مبررا لاقتحام محافظات تعز وعدن وشبوة والبيضاء وأبين ومأرب، إلا أن الشواهد أكدت إلى أي مدى هو التنسيق القائم بين ذراع الإخوان العسكري وتنظيم القاعدة.
 
هنا يمكن القول إن محافظة أبين باتت المعقل الأهم لتنظيم القاعدة  وأيضا نقطة انطلاقه لتنفيذ عمليات إرهابية في محافظات أخرى.
 
مصادر عسكرية أشارت إلى أنه حينما نفذت الدولة مدعومة من التحالف عمليات تطهير للمحافظات من تنظيم القاعدة وجد الأخير في المناطق التي يسيطر عليها الإخوان الملاذ الآمن لإعادة ترتيب صفوفه والاستعداد للقيام بعمليات إرهابية ضد القوات الحكومية المرابطة في النقاط العسكرية.
 
طردوا من حضرموت واتجهوا إلى أبين. وعندما لاحقتهم الطائرات الأمريكية بدون طيار في البيضاء توجهوا إلى زنجبار، وقبلها مأرب المعقل الآخر للإخوان. 
 
لذا يؤكد عسكريون أن "تطهير مديريات محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة والعناصر المتطرفة عمومًا قد أصبح لازمًا من أجل تثبيت الأمن والاستقرار" 
 
أبين اليوم تعود إليها الحياة ولأبنائها الاستقرار. وينتظر أن تمتد حملات التطهير إلى مأرب الوكر الآخر لتنظيم القاعدة ثم تعز. المنطق يقول أينما وجد الإخوان توجد القاعدة. وإذا أريد للقاعدة أن تجتث من جذورها يجب اتخاذ قرار شجاع بحظر تنظيم الإخوان وتصنيفه إرهابيا، كما فعلت كثير من الدول التي ظلت تعاني من القاعدة في أمنها واستقرارها.
 
ويبقى السؤال: ماذا بعد تطهير أبين من تنظيم القاعدة؟