Image

الكارت الأحمر.. عقوبة دون استئناف

يعتبر الكارت الأحمر، أسرع عقوبة، يتم اتخاذ القرار فيها وتنفيذها، ولا مجال معها للاستئناف الوقتي، وتأثيرها لا يكون على صاحبها فقط، ولكن على كل زملائه اللاعبين والجهاز الفني، وحتى جماهير النادي، لأن عقوبة الطرد تضعف قوة الفريق وتتسبب في الخسارة في الكثير من المواجهات، لذلك فإن اللاعب يعمل جاهداً على تجنب ما يعرضه لمثل هذه العقوبة، التي تجلب أيضاً غضب الجماهير عليه، عندما يكون نتيجة تهور أو انفعال متعمد.

ولدت عقوبة الطرد في الملاعب مع ميلاد كرة القدم، لكن كانت بالإشارة بالأيدي، ولاحقاً اقترح الحكم الإنجليزي كين ستون استخدام البطاقات الملونة الصفراء والحمراء، والتي استوحاها من إشارة المرور، وكان السبب في ذلك أنه وخلال مباراة جمعت الأرجنتين وانجلترا قام الحكم بطرد قائد الأرجنتين لكن الأخير اعترض على القرار بحجة أن الحكم لم ينذره قبلها، وكان الإنذار الشفهي مهماً، واتضح أن الحكم أنذره ولكن اللاعب لم يفهم لغته لتكون فكرة ستون استخدام الكروت، والتي بدأ بها العمل فعلياً في كأس العالم 1970 دون أن يتم استخدامها لعدم وجود حالة طرد.

الأولى

أول حالة طرد تم فيها إشهار البطاقة الحمراء في تاريخ بطولات كأس العالم، فكانت في مونديال 1974، من نصيب التشيلي كارلوس كاسيلي، في مباراة جمعت منتخب بلاده مع المانيا الغربية، أشهرها الحكم التركي دوجان بابكان في الدقيقة 67 من عمر اللقاء، ليدخل بذلك كارلوس كاسيلي التاريخ، ولكن بقرار الطرد الذي يذكر معه اسمه دائماً.

الأسرع

أما أسرع حالة طرد في تاريخ كرة القدم فحدثت عام 2000، خلال مباراة جمعت فريق كروس فارم بارك سيلتك ضد فريق تانتون ايست ريتش، وكانت من نصيب «لي تود» لاعب سلتيك بعد ثانيتين فقط من انطلاق المباراة، بعد أن أساء للحكم اعتقاداً منه أن الحكم أطلق الصافرة بصوت مرتفع، دون أن يتحسب لسماع الحكم للإساءة فتم طرده مباشرة ليسجلها التاريخ الحالة الأسرع في العالم.

الأشهر

وكانت أشهر بطاقة حمراء للاعب ريال مدريد الحالي أدين هازارد، عندما كان لاعباً في صفوف تشيلسي الإنجليزي عام 2013، خلال مباراة في «البريميرليغ» أمام فريق سوانزي سيتي عندما ركل «جامع الكرات»، بعد أن حاول الأخير تأخير إعادة الكرة للملعب، لينال هازارد عقوبة الطرد التي تعرض بسببها للكثير من الانتقادات.

الأندر

وهناك حالة طرد يمكن وصفها بأنها الأندر في ملاعب كرة القدم، تم فيها طرد لاعبين تعاركا بالأيدي، لكن ما يجعل الحالة نادرة أنهما كانا من فريق واحد، وقد حدث ذلك مع ثنائي نيوكاسل لي بوير وكيرون داير، في مباراة أمام ستون فيلا 2011.

الأكثر

وعلى صعيد الأكثر نيلاً للبطاقات الحمراء، فقد تصدر القائمة المدافع الإسباني الشهير نجم ريال مدريد سابقاً وباريس سان جيرمان حالياً سيرجيو راموس، الذي حصل على 26 بطاقة حمراء ، وتصدر المدافع الشهير القائمة، بفارق 10 بطاقات عن صاحبي المركز الثاني الإيطالي تياغو موتا، والفرنسي فيليب مكسيس.

الأنظف

وعلى العكس هناك بعض النجوم العالميين، يمتلكون سجلاً نظيفاً خالياً من الطرد رغم مشوارهم الطويل في الملاعب، مثل الأسطورة الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي خاض 660 مباراة، والأسباني راؤول غونزاليس 932 مباراة، ومواطنه اندرياس انيستا 797 مباراة، والفرنسي كريم بنزيمة نجم ريال مدريد الحالي 700 مباراة حتى الآن.

 الفردي

أما على المستوى الفردي، فإن حسن إبراهيم لاعب شباب الأهلي سابقاً، والوصل حالياً، بجانب شاهين عبد الرحمن مدافع الشارقة، نالا خلال مسيرة الدوري 8 بطاقات حمراء، وتحصل إبراهيم على بطاقاته الحمراء خلال 12 موسماً خاض فيها 177 مباراة مع نيله 68 بطاقة صفراء، أما شاهين فقد نال بطاقاته خلال 10 مواسم في 151 مباراة ونال 38 بطاقة صفراء، وهنالك طارق أحمد لاعب وسط النصر الذي تحصل على 7 بطاقات حمراء و 66 صفراء في 12 موسماً خاض فيها 237 مباراة.

الأميز

ويعتبر عبد العزيز صنقور مدافع شباب الأهلي أحد اللاعبين الذين شاركوا في دوري المحترفين منذ انطلاقته قبل 15 عاماً، ولكن ظل دفتر مشاركاته الأميز بعدم تلقيه بطاقة حمراء في مشواره حتى الآن والذي شارك خلاله في 202 مباراة، وهنالك لاعبون خاضوا عدداً أكبر من المباريات لكن نالوا بطاقة واحدة مثل زميله في الفريق يوسف جابر الذي لعب 265 مباراة.