Image

كاليفورنيا تتجاوز حقبة السيارات العاملة بالوقود

في خطوة قد تخفض انبعاثات الكربون من السيارات الموجودة في شوارعها بحلول عام 2040، وافق المشرعون في ولاية كاليفورنيا الأميركية يوم الخميس على حظر بيع للسيارات التي تعمل بالوقود بحلول عام 2035، والاستعاضة عنها بالسيارات الكهربائية. وبعد عامين من توجيه حاكم الولاية جافين نيوسوم لمشرعيها بالنظر في الأمر، قرر مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا، المعروف باسم «وكالة الهواء النقي»، والتابع لوكالة حماية البيئة في الولاية، اتخاذ خطوات عملية خلال الفترة القادمة، من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة.

ووصفت ليان راندولف، رئيس المجلس، القرار بأنه يمثل «لحظة تاريخية لكاليفورنيا»، داعيةً الولايات الأخرى والعالم لاتباع نفس المسار من أجل مستقبل خالٍ من الانبعاثات. وتعهدت راندولف بتخصيص مليارات الدولارات لدعم التشريع، من خلال زيادة عدد أماكن الشحن في المناطق الفقيرة، وتطوير صناعة البطاريات لتسمح بالتحرك مسافة 150 ميلاً بشحنة واحدة.

ويسمح التشريع المقترح بقيادة وشراء السيارات المستعملة التي تعمل بالوقود في الولاية بعد عام 2035، إلا أن الطرازات الجديدة التي تعمل بالوقود لن يكون مسموح بيعها بعد ذلك العام في الولاية الأكبر في أميركا من حيث عدد السكان وأيضاً من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وفي انتظار الحصول على الموافقة الفيدرالية، التي لا يُنتظر أن تكون صعبة المنال في فترة حكم الرئيس الحالي جوزيف بايدن، من المتوقع أن تلحق ولايات أخرى بكاليفورنيا، كما حدث في العديد من التحولات التكنولوجية وغيرها خلال السنوات الأخيرة.

ومنح التشريع فترة انتقالية بعد عام 2035، يُسمح خلالها لمصنعي السيارات بأن يكون خمس مبيعاتهم من السيارات المهجنة، أي التي تعمل بالوقود والبطاريات الكهربائية معاً، على أن تكون الأخماس الأربعة الأخرى من التي تعتمد على البطاريات فقط. وتبدأ أول خطوة فعلية في التوجه الجديد عام 2026، حين تُمنع زيادة حصة السيارات العاملة بالوقود من مبيعات الشركات عن الثلث، مع فرض غرامة تصل قيمتها إلى عشرين ألف دولار على المخالفين. وبلغت نسبة السيارات الكهربائية المباعة خلال الربع الأول من العام الحالي 16% من إجمالي السيارات المباعة في كاليفورنيا.