Image

مؤتمر أبل السنوي 2022.. ما مصير هاتف آيفون 14 وسط أزمات التوريد؟

منذ أن قدمت أبل جهاز آيفون عام 2007، كانت الشركة تتفوق باستمرار على منافساتها من خلال عمليات سلسلة التوريد الشاملة والفعالة.

ومع اقتراب موعد مؤتمر أبل السنوي 2022، قد تواجه أبل مشكلة تتعلق بسلاسل التوريد العالمية، لبعض مكونات الإنتاج، كذلك التصنيع في الصين.

وعلى الرغم من أنها تشتهر بابتكاراتها التقنية ومنتجاتها عالية الجودة، إلا أن استراتيجيات سلسلة التوريد من أبل هي سبب كبير لنجاح الشركة طويل الأمد.

والأكثر من ذلك أن سلسلة التوريد الخاصة بشركة أبل مخصصة لأجهزة آيفون الخاصة بها؛ يجب أن تتعامل الاستراتيجية مع المنتجات الجديدة تماما كل عام تقريبا وأن يرتفع الطلب بشكل كبير أثناء الإصدار.

أين يتم تصنيع آيفون؟

وعلى الرغم من وجود المصممين الصناعيين للشركة في المقر الرئيسي للشركة في كوبرتينو، كاليفورنيا، إلا أنها تعتمد إلى حد كبير على الشركات المصنعة في الخارج لمكونات المنتجات الجاهزة والتجميع.

تصمم الشركة جهاز iPhone في كاليفورنيا، وتشتري المكونات من الموردين في 43 دولة عبر ست قارات، وترسل الأجزاء إلى المصانع في أكثر من بلد لتجميعها، ثم تقوم بشحن أجهزة iPhone المكتملة إلى المستودعات ثم إلى تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم

يتكون جهاز آيفون من مئات الأجزاء الفردية وهو أحد أبرز تحديات إطلاق آيفون 14 المتوقع له الشهر المقبل، كل منها مصنوع من قبل موردين مختلفين.

على سبيل المثال، تم تصنيع أجزاء من كاميرا الجهاز والشاشة الزجاجية لهاتف آيفون 14 في اليابان، وتم تصنيع عناصر من البطارية في الصين، كما تم إنشاء مقياس التسارع الذي يتتبع تسارع الهاتف ويسمح بالتوجه الجغرافي في ألمانيا.

عدد هواتف آيفون سنويا

نظرًا لأن أبل تصنع عددا كبيرا من أجهزة آيفون تتجاوز 240 مليونا كل عام، فإن الحمل الزائد في المستلزمات لا يمثل مشكلة في العادة؛ لكن مؤخرا هدد نقص المكونات بإبطاء سلسلة التوريد.

كتب سام أوليفر من شركة آبل إنسايدر: "عندما تولى تيم كوك في البداية إدارة سلسلة التوريد الخاصة بشركة أبل، قام بخفض عدد موردي المكونات من 100 إلى 24، مما أجبر الشركات على التنافس على أعمال الشركة".

على الرغم من أن استراتيجيات كوك أثبتت نجاحها على مر السنين، إلا أن جائحة كورونا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية واختناق سلاسل التوريد وجه ضربة للشركة.

يعود ذلك، إلى وجود العديد من الموردين في الصين، التي تضررت بشدة مؤخرا من سياسة "صفر كوفيد" والتي دفعت إلى إغلاق أحياء رئيسية كاملة بصدارة شنغهاي.

مع استمرار التعافي في الأسابيع القليلة الماضية، أعلنت شركة Foxconn Technology Group، إحدى شركات تصنيع آيفون ومقرها الصين، أنها وجدت عددا كافيا من العمال للسماح لمصانعها بتلبية الطلب الموسمي.

الحقيقة أن 100% من مكونات أجهزة آيفون يتم الاستعانة لتوفيرها وتجميعها بمصادر خارجية، عبر مصانع Foxconn وPegatron ومصانعها في Guangdon وHenan وShanxi وShanghai.

في الصين وحدها يبلغ إجمالي موردي المكونات والخدمات والبرمجة، 349 مورداً، تليها بـ 139 في اليابان، و60 في الولايات المتحدة الأمريكية، و30 في كوريا الجنوبية، إلى جانب عشرات الدول الأخرى بنسب توريد متباينة.