المؤتمر الشعبي العام حاضنة وقوة سياسية واجتماعية وفكرية لكل اليمنيين.

11:32 2022/08/24

اتقدم بخالص التهنئة لقيادات المؤتمر الشعبي العام ومكوناته الوسطية والقاعدية وانصاره وحلفائه الاوفياء في الداخل والخارج الثابتون على العهد والوعد، بمناسبة حلول الذكرى ال ٤٠ لتأسيس المؤتمر الشعبي العام صانع التحولات.
 عندما نتحدث عن ال24 من أغسطس من العام 1982م إنما نتحدث عن تحول تاريخي للحياة السياسية في  اليمن.
 البداية كانت في الثمانينات والتى شهدت فيها اليمن صراعات كبيرة شمالاً وجنوباً واضطرابا كبيرا في العلاقات الخارجية
 نستطيع القول بأن اليمن كانت تعيش فراغا دستوريا وقانونيا وسياسيا وانهيارا أمنيا .
ومن هنا جاءت فكرة الميثاق الوطني والذي صاغه خيرة ابناء اليمن من مثقفين وعلماء واكاديمين ومناضلين وسياسين و وجاهات اجتماعية، فاجتمعت هذه النخبة والشخصيات الموجودة في اليمن وصاغت رؤية شاملة ممثلة بالميثاق الوطني الذي اجمع عليه اليمنيون وتم الاستفتاء عليه.
 تأسس المؤتمر على منظومة متكاملة  من تجارب وبرامج القيادات والحركات الوطنية اليمنية في القرن الماضي، واستلهم المُثل الوطنية العليا والأهداف الكبرى المشتركة الموجودة في معظم تصورات واطروحات واحلام وطنية على مدى اكثر من نصف قرن الثورة و الاستقلال والسيادة، الحرية و التنمية والتحديث والديمقراطية والعدالة، والمواطنة المتساوية و وحدة الكيان اليمني.
إن المؤتمر أكبر من مجرد حزب، إنه عنوان كبير تنطوي في إطاره مجموعة واسعة من الإنتماءات والتكوينات الإجتماعية الأصيلة والخلفيات والخصوصيات المحلية.
لذلك عندما نتحدث عن المؤتمر الشعبي العام ومكانته وجمهوره العريض المتواجد في كل محافظة وفي كل مديرية وفي كل عزلة وفي كل قرية وفي كل بيت يمني فإننا نتحدث عن بعد تاريخي وإجتماعي راسخ في الذاكرة اليمنية العريقة كونه ليس حديثاً 
عن حزب سياسي معين فحسب بل هو حديث عن حاضنه وقوة سياسية واجتماعية وفكرية لكل اليمنيين، فضلاً كونه نموذجاً عن الوسطيه والإعتدال والتسامح والمبادئ والوضوح والشمول والمرونه، وفكر عريق وراق قل نظيره في المنطقة العربية كونه ولد من رحم التربة اليمنية ولن يكن فرعاً مستورداً من الخارج كما هو حال الكثير من التنظيمات.
 
كم هو مؤلم ومحزن أن تأتي هذه الذكرى للمرة الخامسة وقد فقدنا القائد المؤسس الشهيد الزعيم على عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين العام عارف عوض الزوكا رحمة الله تغشاهم الذين استشهدوا بكل شجاعة وكرامة وثبات مدافعين عن الجمهورية والمبادئ الوطنية، وستظل حادثة استشهادهم فخرا لكل يمني شريف و كل مؤتمري مخلص لوطنه ولحزبه .
ان التحديات التى يواجها المؤتمر منذ أزمة العام 2011 جعلت المؤتمر قوياً متماسكاً بحاضنته الشعبية وقواعده الوفية 
و سيظل المؤتمر الشعبي العام في الحاضر والمستقبل هو الرائد والأهم والاكبر في الساحة الوطنية على مستوى المحافظات والمديريات، وسيظل التنظيم الاكثر حضوراً شعبياً بكل قوة وثبات وتماسك والأقرب الى الناس والاكثر قدرة على التعاطي بمرونة مع كل التحديات والصعوبات واستطاع ان يتجاوزها بشكل لم يتوقعه الكثيرون وكل ذلك من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية وإلتزامه بقضايا الشعب وهمومه وتطلعاته، متمسكاً بقيم التسامح والوسطية والاعتدال والانفتاح بعيداً عن كل اشكال التعصب والمناطقية وحريصاً على الوحدة الوطنية ومحافظا على النسيج الاجتماعي وعلى أمن واستقرار الوطن وسيادته وسلامة اراضيه وإقامة اوثق علاقات الإخاء والتعاون والتعايش والسلام مع الاشقاء والجيران والاصدقاء.
 
إن مستقبل تنظيماً الرائد اليوم يرتبط إرتباطاً عميقاً ومصيرياً بمستقبل الدولة الوطنية اليمنية الموحدة.
 و هو أساس لا غنى عنه لأي نجاح أو محاولة حقيقة تهدف إلى إحياء تجربة الدولة الوطنية التى أخذت تتداعى بفعل ضربات خبيثة من معول الطائفية والمناطقية والتدخلات الخارجية. 
ونؤكد هنا على وحدة التنظيم و وحدة الصف الوطني ونجدها فرصة لنجدد التأكيد على مطالبة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن برفع وإلغاء العقوبات الجائرة على الزعيم الشهيد على عبدالله صالح وسعادة السفير أحمد على عبداله صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وفي الأخير نجدد الوفاء والعهد لوطننا وحزبنا الرائد وعلى مبادئ الميثاق والنظام متمسكين بالنظام الداخلي ووصايا الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه.
كل عام وانتم وتتنظيمنا الرائد في تقدم الى المجد والعلياء .
 تحيا الجمهورية اليمنية 
د. جمال عبدالحق الحميري
عضو اللجنة الدائمة الرئيسية