Image
  • Image
  • 09:30 2022/08/24
  •    

40 عاما على تأسيس المؤتمر استحضار الماضي واستشراف المستقبل

أربعون عاما على تأسيس المؤتمر الشعبي العام مثل حينها رافعة للأحزاب السياسة وإخراجها من العمل السري إلى النور لتمارس نشاطها السياسي في ظل أجواء من الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. 
وإذا كان المؤتمريون يحتفلون مع كافة القوى السياسية والاجتماعية بذكرى إطفاء أربعين شمعة من النضال، فإننا في هذا الاستطلاع الذي أجراه موقع المنتصف مع عدد من الشخصيات الاجتماعية نستعرض مسيرة المؤتمر وما لحقه من دسائس ومساع لتفتيته وكيف يستطيع النهوض مجددا لقيادة المسيرة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها اليمن والشعب اليمني والدور‮ ‬المأمول‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الراهن.
يقول الشيخ صالح الجرزي: تأتي الذكرى 40 على تأسيس حزب المؤتمر الشعبي في ظل الأوضاع العصيبة التي تشهدها الساحة اليمنية من حروب وفتن وتدني الحياة المعيشية والاقتصادية. فهذه المرحلة العصيبة تستدعي من المؤتمريين المزيد من الاصطفاف والتلاحم فيما بينهم، بما يمكنهم من القيام بدورهم‮ ‬في‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬ووحدته‮. ففي الوحدة قوتهم وفي الانقسام ضعفهم. ولهذا نؤكد أن المؤتمريين مهما حصل من انقسامات فرضتها ظروف الحرب، إلا أنهم يستطيعون النهوض مجددا فكل المؤتمريين يحتكمون لصوت العقل والحوار لحل أي خلافات قد تنشأ بينهم، إضافة إلى احتكامهم إلى الميثاق الوطني الذي وضع الحلول بكافة القضايا وبما‮ ‬يعزز‮ ‬من‮ ‬دورهم‮ ‬في‮ ‬الحياة السياسية والاجتماعية.
وأضاف: المؤتمريون أكدوا قدرتهم على تجاوز التحديات وشكلوا بروحهم الوطنية لوحة جسدت أروع صور الاصطفاف حول تنظيمهم بهذا التلاحم. المؤتمريون قادرون على هزيمة كل السيناريوهات الهدامة التي تستهدف تنظيمهم ووطنهم.
منير حميد سيف عضو اللجنة الدائمة يقول: يمكن للمؤتمر ترميم نفسه بقيادة وطنية واحده تعيد ترتيب الأولويات وأن تكون استعادة الجمهورية الهدف الأول، ثم تقديم مشروع وطني تصالحي تشاركي وفقا لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ووفقا لأهداف الوحدة اليمنية التي هي منجز من منجزات المؤتمر الشعبي العام.
ويضيف: في هذه المرحلة الأحداث غير مستقرة وسيعوق ذلك إعادة وحدة القيادة. كما أن التنازعات الدولية وما يحدث للعالم من تنوع الأقطاب المؤثرة سيعوق لبعض الوقت استقرار الأوضاع ومنها وضع المؤتمر.  
ويتابع: في هذي الذكرى نجدها مناسبة نهنئ‮ ‬قيادتنا‮ ‬وكل‮ ‬الفعاليات‮ ‬المؤتمرية‮ ‬بهذه‮ ‬المناسبة‮ ‬ونسأل‮ ‬الله‮ ‬أن‮ ‬يعيدها‮ ‬وقد‮ ‬تمكن‮ ‬المؤتمريون‮ ‬من‮ ‬تحقيق‮ ‬المزيد‮ ‬في‮ ‬خدمة‮ ‬تنظيمهم‮ ‬ومواكبة‮ ‬برامج‮ ‬الإصلاحات‮ ‬التي‮ ‬تواصل‮ ‬قيادته‮ ‬تنفيذها.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الدكتور كمال عبد الرحمن عقيل 
يقول: احتفاء المؤتمريين بذكرى إقرار الميثاق الوطني وقيام تنظيمهم الرائد في الـ24 من أغسطس 1982 يأتي تأكيداً على حيوية التنظيم واستشعاره المسؤولية الوطنية واستعدادهم للقيام بكل ما من شأنه أن يحافظ على المؤتمر من كافة المؤامرات التي استهدفت وجوده، خاصة بعد 11 فيراير يوم النكبة على اليمن ومقدرات الشعب والمكتسبات الوطنية. ولهذا إذا كنا نحتفي بمناسبة عظيمة علينا قبل كل شيء أن نقيم الأداء ونضع أمام أعيننا كافة المؤامرات والدسائس التي سعى البعض، من استغلال حالة التشردم في البلد، للنيل من حزب عريق يقوم على مبدأ استعاب الآخر واتخذ من الحوار أسلوبا لحل كافة الخلافات. 
ويضيف: ولهذا نقول إن المؤتمر  قادر على معالجة مجمل الاختلالات بما يكفل تحقيق الأهداف والمتطلبات التي قام من أجلها وعلى رأسها الميثاق الوطني.
سهام المقطري بدورها تقول إن هناك من ظل يردد بأن حزب المؤتمر حزب سلطة وحزب عائلي وغيرها من الاتهامات التي يسعى الحاقدون من خلالها تشويه صورة المؤتمر، إلا أن الواقع أكد عكس ذلك، فهو ليس حزب سلطة ولا عائليا بل هو حزب شعبوي جماهيري وقد أثبتت الشواهد ذلك. فعندما سلم الشهيد صالح السلطة لم ينته المؤتمر بل تماسكت قواعده وزاد عدد أنصاره في كافة المحافظات، وظهر من خلال حشود السبعين حينما كانت تخرج مئات الآلاف من الجماهير تجدد العهد للرئيس القائد وتؤكد أنهم على درب المؤتمر سائرون. وبعد استشهاد الزعيم كان الاعتقاد بأن المؤتمر سوف ينتهي إلا أنه مازال صامدا كالجبال في وجه التقلبات والتغيرات التي شهدتها الساحة اليمنية. 
وتضيف: صحيح هناك مندسون سعوا إلى تقسيمه إلا أن المؤتمر أثبت أنه صامد قادر على تجاوز كل المحاولات لتفتيته وتشظيه. وإذا كنا اليوم نحتفي بمناسبة التأسيس فإنها وبلا شك فرصة ثمينة يسترجع خلالها كل المؤتمريين تاريخ تنظيمهم الحافل بالإنجازات، وأن يشعروا بالمزيد من الفخر والاعتزاز بسجلهم الوطني الحافل‮ ‬بكل‮ ‬ما له‮ ‬علاقة‮ ‬بشعبنا‮ ‬والانتصار‮ ‬لمتطلباته‮ ‬في‮ ‬التنمية‮ ‬والبناء‬‬‬‬‬‬‬‬‬. المؤتمريون‮ ‬سيواصلون‮ ‬تجسيد‮ ‬انتصارات‮ ‬جديدة‮ ‬تضاف‮ ‬إلى‮ ‬تاريخ‮ ‬تنظيمهم‮ ‬الحافل‮ ‬بالإنجازات‮.
المحامية صفا خالد تقول: في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد لا بد أن نستشعر حجم الخطر المحدق بحزبنا من الأصدقاء المندسين قبل  الأعداء الذين يسعون إلى تفتيت المؤتمر خدمة واسترضاء لعمالتهم في تحجيم دوره السياسي، بعد أن وجدوا في المؤتمر الشعبي خيار الشعب القادر على تحقيق الأمن والاستقرار وبعد أن توارت جميع الأحزاب وتركت الشعب اليمني يواجه مصيره دون أن تحرك ساكنا سوى الخضوع والرضوخ. بقي صوت المؤتمر عاليا
قادرا على النهوض من جديد على أيدي الشرفاء من قياداته في استعادة الدولة المخطوفة.
وتضيف: حقيقة تعلمها جميع الأحزاب والقوى السياسية في اليمن وهي أن المؤتمر الشعبي العام جبل ما تهزه رياح التآمر مهما حاول البعض ارتداء قناع الخساسة بهدف تمزيق وحدته والنيل من تاريخه الوطني المشرف منذ أن أسسه الزعيم علي عبد الله صالح ليكون أشبه بوعاء استوعب كافة الأحزاب في زمن كانت الحزبية تجرم والسياسي رهين الاعتقال. وهنا نقول إن المؤتمر بمبادئ الميثاق الوطني هو الذي حمل هم الشعب اليمني في بلوغ الحرية والديمقراطية والبناء والتنمية، ومهما بلغت المخططات والمساعي الحاقدة يبقى حزب شامخا. وإذا كنا نحتفي اليوم بمرور أربعين عاما على تأسيسه فإننا نستحضر سنوات من العمل والبناء والنهوض بالوطن حتى يكون مرشدا للمرحلة القادمة إذا ما أرادت جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية الخروج من النفق المظلم الذي دخل فيه الوطن ابتداء من 11 فبراير 2011 ووصولا إلى الحرب التي قادتها مليشيات الحوثي ضد النظام الجمهوري وضد كافة المنجزات التي تحققت للشعب اليمني على مدى 33 عاما من حكم الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح الذي نقل اليمن إلى مصاف الدول المتحضرة وحقق لأبناء الشعب اليمني الرخاء والأمان والاستقرار.
الناشط الحقوقي محمد صفوان يرى أن المؤتمر لا يختلف اثنان في أنه الحزب الوحيد القادر على إحداث نقلة في البلد في هذه المرحلة الراهنة الذي يشهد حربا مدمرة وحالة شتات يعيشها اليمنيون على مدى ثمان سنوات ماضية أصبح المواطن يعاني الجوع والفقر وقلة الحيلة، المطلوب من المؤتمر أن يحول المناسبة من احتفائه إلى مناسبة لرص الصفوف وتوحيد الجهود ووضع نصب عينه خلاص اليمن والنهوض به وإخراجه من حالة الحرب إلى السلام المنشود من خلال استعادة الدولة والأخد من خطاب نجل الشهيد أحمد علي عبد الله صالح الخطوط العريضة في تجاوز الخلافات داخل البيت المؤتمري ودخول اليمن في حوار يخرجها مما هي عليه اليوم. وعلينا ألا ننسى كلمات الشهيد الرئيس القائد مؤسس المؤتمر وهو يردد في خطاباته أمام جماهير شعبنا أن المشهد المؤتمري الراهن يعيش في وضع استعدادات لخوض مرحلة جديدة. الجميع يريد فيها عودة المؤتمر الشعبي العام قوياً متراصاً، لكونه الأقدر بالتعاون مع الشخصيات الوطنية على نقل اليمن إلى وضع مغاير لما هو حاصل، فلا بد من الاصطفاف الكبير للمؤتمريين في مواجهة التحدي‮ ‬الراهن‮ ‬الذي‮ ‬يستهدف‮ ‬الوطن‮ ‬ويستهدف‮ ‬تنظيمهم،‮ ‬بل‮ ‬ويسعى‮ ‬إلى‮ ‬اجتثاث‮ ‬كوادرهم‮ ‬ومحو‮ ‬إنجازات‮ ‬المؤتمر،‮ ‬وكان‮ ‬هذا‮ ‬الاصطفاف‮ ‬وسيظل‮ ‬عنواناً‮ ‬عظيماً‮ ‬لانتصار‮ ‬المؤتمريين‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬أحيط‮ ‬بوطنهم‮ ‬وتنظيمهم‮ ‬من‮ ‬مؤامرات‮.‬