Image

مسؤول أميركي جديد يزور تايوان بعد المناورات الصينية

التقى حاكم ولاية أميركية رئيسة تايوان اليوم الاثنين بعد أيام من إعلان واشنطن إجراء محادثات تجارية مع تايبيه عقب التهديدات العسكرية الصينية للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها بكّين جزءاً من أراضيها.

ووصل حاكم ولاية إنديانا، إريك هولكوم، إلى تايوان الاحد في "رحلة تتعلق بالتنمية الاقتصادية"، ومن المتوقع أن تشمل المحادثات مجالات مختلفة من الزراعة إلى التجارة الرقمية والممارسات التنظيمية وإزالة الحواجز التجارية.

بلغ التوتر ذروته في مضيق تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايبيه مطلع أغسطس الجاري، ما أثار رد فعل غاضب من بكين التي أطلقت أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.

تعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أن الجزيرة ستعود إلى سيادتها يوما ما، وبالقوة إن لزم الأمر. والعام الماضي كانت 42 بالمئة من صادرات تايوان موجهة إلى الصين وهونغ كونغ، مقابل 15 بالمئة للولايات المتحدة.

وتنتهج واشنطن سياسة الاعتراف الدبلوماسي ببكين وليس بتايبيه، لكنها ترتبط بعلاقات فعلية مع تايوان وتدعم حقها في تقرير مصيرها.

وتحدثت رئيسة تايون، تساي إينغ وين، في اجتماعها مع الحاكم الأميركي الاثنين عن المناورات الصينية حول الجزيرة، داعية إلى مواصلة دعم بلادها دولياً.

وقالت لهولكوم: "إننا نواجه حالياً التوسع المستمر للاستبداد العالمي".

وأضافت: "إن تايوان واجهت تهديدات عسكرية صينية في مضيق تايوان ومحيطه. في هذه اللحظة، يجب على الحلفاء الديموقراطيين أن يقفوا معاً ويعززوا التعاون في جميع المجالات".

من جانبه، قال هولكوم إن الولايات المتحدة وتايوان تشتركان في كثير من القيم والمصالح والأهداف المشتركة، وأضاف: "سنواصل السعي لبناء شراكة استراتيجية معكم".

ومن المتوقع ان يلتقي هولكوم أيضًا ممثلي صناعة أشباه الموصلات الأكثر تطورا والرائدة في تايوان، قبل أن يغادرها الأربعاء متجهاً نحو كوريا الجنوبية.