Image

نورا ناجي.. روائية تكتب لنفسها!

«تكتب لتجد سبباً يجبرها على الاستيقاظ من النوم كل صباح، تحب الكتابة وهي فعلاً من أسباب بقائها على قيد الحياة، لا تجد نفسها في أيّ شيء سواها»... هكذا تحدد الروائية المصرية نورا ناجي الهدف من الكتابة. وتقول: «أكتب لنفسي أولاً، ثم لمن يقرؤون أو يفضلون رواياتي بغض النظر عن تصنيفها، أكتب لأفهم العالم وأكتشف نفسي، أو أعيد تكوينها، هذه لعبة مسلية جداً أن تتحول في داخلك إلى ما يشبه اللغز، يمكنك نزع القطع وإعادة تشكيلها، في مرة تكوّن الصورة الصحيحة وفي مرات تفشل، متعة اللغز ليست في الوصول للصورة النهائية لكن في محاولاتك لذلك، وهذه أيضاً متعة الكتابة».

وبشأن نظرتها إلى قضية النسوية العربية، توضح ناجي لـ«الاتحاد» أنها تنحاز لأي قضية تدافع عن المظلومين وتندد بالعنف، تنحاز للمرأة وللبلاد المستضعفة وللأقليات المقهورة، وأن النسوية العربية الحقيقية هي التي تؤمن بالدفاع عن الإنسان من دون تطرف أو إجبار على ليّ الأمر ليصبح حرباً بين جنسين.

وتستخدم ناجي صيغة غرائبية قليلاً لتخفيف الواقع، معللة بأن «الواقع في الغالب أثقل وأغرب من الخيال»، تكتب عما تعرفه وتفهمه وتشعر به وتراه وتفكر فيه، لا يشغلها في الكتابة سوى أن تجد طريقها حتى لشخص واحد، أن تمسه من الداخل فيقول: شعرت بمثل هذا الشعور ذات يوم لكنني لم أستطع التعبير عنه.

وتعتقد ناجي أنها أحبت الكتابة لأنها لم تجد شيئاً آخر أكثر إثارة لفعله وهي صغيرة، ابتعدت عن القاهرة وعاشت في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، لأنها تحب مدينتها كونها وسطية في كل شيء، وتوضح أن طنطا بالنسبة لها شكل مصغر للمدينة الكبيرة، فيها يمكنها التركيز أكثر على الأفعال الإنسانية حتى العابرة، والتدقيق في الشخصيات والأخذ من حوادثها المدهشة الأقرب للغرائبية لتحويلها إلى قصص وروايات في ذهنها ثم على الورق.