Image

انتعاش قطاع الطاقة النووية عالمياً

بعد أن تخلت الدول عنها لسنوات طويلة وفقدت معظم الخبرات المتعلقة ببناء المفاعلات، بدأت الطاقة النووية تتحسس طريق العودة. وتراهن الدول الغربية بشدة على الطاقة النووية، في أعقاب عقود من الهجران بسبب مخاطر السلامة.

وتسعى الحكومات، لتوليد كهرباء بالطاقة النووية خالية من انبعاثات الكربون، بُغية التصدي لقضية التغير المناخي وتقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسي. وتدعم كل من أميركا والصين وفرنسا جيلاً جديداً من المفاعلات، يتميز بسهولة بنائه وقلة مخاطره، بالمقارنة مع التصاميم القديمة.

نقص الكفاءات

لكن تواجه مثل هذه الطموحات، عقبات جمة في الدول الغربية. وتعاني هذه الدول التي شهدت مهد هذا القطاع، من نقص في المديرين والعمال من ذوي الخبرة في بناء المفاعلات، بعد أن هجرت هذه الدول، الطاقة النووية لسنوات عدة. وتشكو العديد من المفاعلات التي يجرى العمل فيها حالياً، في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، شحاً في الميزانيات وعمليات تأخير امتدت لسنوات طويلة. ونتيجة لذلك، أعلنت شركات كثيرة عن إفلاسها، ليكشف الوضع، عن ضعفٍ في المقدرات الهندسية العاملة في مجال الطاقة النووية.

وفي فرنسا، من المتوقع، أن يساعد إنشاء مفاعل فلامانفيل، الذي يعمل بآخر التقنيات الحديثة، البلاد في الاستقلال ذاتياً من الاعتماد على إمدادات الطاقة الأجنبية وإنتاج كهرباء خالية تماماً من انبعاثات الكربون.

على الرغم من أن المفاعل كان مخططاً له بدء التشغيل في 2012، إلا أن عمال اللحامة ما زالوا يعكفون على إصلاح أخطاء، يصل عددها لنحو 100، تم اكتشافها قبل 7 سنوات.