حزب المؤتمر.. جهود كبيرة ونهضة تنموية شاملة

04:26 2022/08/21

رغم الإمكانيات الاقتصادية المحدودة والشحيحة ورغم تدني الدخل القومي اليمني، بسبب محدودية الموارد الاقتصادية، إلا أن القيادة الوطنية لحزب المؤتمر خلال فترة حكمها لليمن، انطلاقاً من شعورها بالمسؤولية الوطنية تجاه شعبها، وحاجته الملحة لإيجاد بنية تحتية تكاد تكون معدومة بعد استلامها للسلطة، فقد دفعها ذلك إلى وضع الخطط المرحلية الكفيلة بإحداث نهضة تنموية وخدمية شاملة، وبالمتابعة والمثابرة أصبحت كل مدن ومناطق ومديريات وقرى اليمن ورشة عمل في مختلف المجالات التنموية، خصوصاً في مجالات الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والطرقات والمياه... الخ، لتدور عجلة التنمية والبناء في عهده الميمون بوتيرة عالية، وبجهد متواصل لتشمل كل ربوع اليمن سهولها ووديانها وجبالها، وقد رافق ذلك تحسن كبير وملموس في حياة المواطن اليمني على كل المستويات. ولا يتسع المجال هنا للحديث عن تلك المنجزات التنموية بلغة الأرقام، فذلك يحتاج للعديد من المجلدات والجداول والبيانات. ولكنني سوف أذكر مثالين وبشكل مختصر كنموذج للنهضة التنموية التي شهدتها اليمن خلال فترة حكم حزب المؤتمر. 
المثال الأول في مجال التعليم: استلم المؤتمر السلطة وعدد المدارس في اليمن يقدر بالمئات والكثير منها كان يقوم الأهالى ببنائها، أما المدارس النموذجية فعددها لا يتجاوز العشرات وكانت محصورة في المدن الرئيسية، وسلم المؤتمر السلطة وعددها بالآلاف موزعة على كل مناطق اليمن، وهناك إحصائية تقول بأن هناك تساويا بين عدد المدارس وعدد أيام حكم المؤتمر لليمن، ليكون معدل الإنجاز كل يوم مدرسة. وهذا رقم قياسي في البناء والإنجاز، وعندما استلم المؤتمر السلطة لم يكن هناك طاقم تعليمي يمني، ما دفع القيادة إلى طلب الأشقاء العرب بتزويد اليمن بالمعلمين، ولم يسلم المؤتمر السلطة إلا وهناك فائض كبير من المعلمين اليمنيين يقدر بعشرات الآلاف في مختلف التخصصات، وهذه الأرقام تعكس حجم النهضة التعليمية التي شهدتها اليمن في مجال التعليم.
أما في مجال الجامعات والتعليم العالي فقد استلم المؤتمر السلطة وهناك جامعة واحدة وهي جامعة صنعاء، ليسلم المؤتمر السلطة وعدد الجامعات الحكومية قد تجاوز العشر جامعات، والتي تحتوي العشرات من الكليات والأقسام العلمية والطبية والتقنية والهندسية والتكنولوجية... الخ، وليتجاوز عدد الخريجين منها مئات الآلاف ليغطوا حاجة سوق العمل المحلي في مختلف المجالات والتخصصات، مع وجود فائض يتم استقبالهم في العديد من الدول الخليجية خصوصاً أصحاب التخصصات العلمية. وهذا في حد ذاته إنجاز كبير يعكس حجم النهضة التعليمية التي شهدتها اليمن خلال فترة حكم حزب المؤتمر. 
والمثال الثاني في مجال الطرق والجسور، حيث استلم المؤتمر السلطة والطرق الأسفلتية تقدر أطوالها ببضعة مئات من الكيلومترات محصورة بين المدن الرئيسية، ليسلم المؤتمر السلطة وشبكة الطرق الأسفلتية قد شملت معظم مناطق اليمن حواضرها مع أريافها، بعد أن تجاوزت أطوالها ألاف الكيلومترات. كل ذلك وغيره كثير يعكس النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها اليمن في عهد المؤتمر، وتظهر زيف وكذب ادعاءات قوى المعارضة التي تحاول التقليل من الجهد الكبير الذي بذلته قيادة حزب المؤتمر في المجالات التنموية والخدمية.
وحقيقة الأمر أن تلك النهضة التنموية الشاملة ما هي إلا استجابة لمنهجية حزب المؤتمر، التي تقوم على الاهتمام الكبير والبالغ بالإنسان اليمني، فهو أساس التنمية وغايتها ومقصدها، وهو ما جعل قيادة المؤتمر تركز كل جهودها وتسخر كل الإمكانيات والطاقات على المجال التنموي والخدمي، نظراً لارتباطها المباشر بحياة الإنسان واحتياجاته ومتطلباته وتحسين مستوى معيشته. وقد كان لسياسة المؤتمر الخارجية الحكيمة والمتوازنة مع الدول العربية الشقيقة ودول العالم الدور الكبير في إحداث تلك المنجزات العظيمة، فقد كان للدول الخليجية خصوصاً والعربية عموماً الدور البارز في تقديم الدعم السخي الذي ساهم بشكل كبير في دعم خطط حزب المؤتمر التنموية والخدمية في مختلف المجالات. فالسياسة الخارجية السلمية والودية مع بقية الدول لها أثر كبير وبارز في تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم المشاريع التنموية والاستثمارية.