Image

الإخوان حزب اعتاش على المؤسسة العسكرية والاسترزاق من الحرب مع الحوثي

ليس غريبا إن قلنا إن الدائرة تدور على حزب الإصلاح الذي من أجل أن يصل إلى السلطة دمر نظام الدولة التي شيد أركانها الشهيد علي عبد الله صالح على مدى 33 عاما من الحكم الرشيد.
اعتقد الإخوان أنهم حينما استغلوا قطيعا من الشباب في 11 فبراير 2011 سيطروا على اليمن من شماله إلى جنوبه كعاصمة إخوانية تدين للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
 
منذ أن تسلم هادي قيادة اليمن كرئيس توافقي، عمل الإخوان على سلبه قراره وجعلوه مجرد كبري تعبر من خلاله عناصرهم الى مفاصل الدولة في عملية استحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين، وبالذات القيادات المؤتمرية  أصحاب الخبرة والكفاءة. وأصبحت الدولة دولة إخوانية بعد أن حصلوا على نسبة كبيرة من الحقائب الحكومية، وأخذت دابة الأرض الإصلاحية تنخر في جسد الدولة ومواردها المالية. مئات القرارات أصدرها هادي لعناصر مليشاوية في الخارجية والإعلام والجيش والتعليم والنفط والسلطة المحلية.
 
ها هم اليوم يشربون نفس الكأس التي أذاقوها الشرفاء من أبناء الوطن ليتم اجتثاثهم من جدورهم كنبتة خبيثة كانت خلف ما وصل إليه اليمن من تدمير الدولة إلى جانب عصابة الحوثي. شبوة تتنفس اليوم الصعداء وسيليها قريبا مأرب، حضرموت، تعز.
 
إن ما يساعد على تخليص المحافظات المحررة من جماعة إرهابية هو أنها طوال فترة سطوها على السلطة ظلت تعتاش من المؤسسة العسكرية دون أن تخوض على مدى ثمان سنوات معركة حقيقية في مواجهة مليشيا الحوثي التي انقلبت على الشرعية والنظام الجمهوري، وظلت طوال الحرب تتخادم مع الحوثي بهدف إبقاء اليمن في حالة من اللاحرب واللاسلم حتى تستنزف التحالف وتجني الأموال؛ وهو ما جعل رصيدها يستنزف على المستوى الشعبي الذي تضرر من وجود مليشيا الإخوان في المؤسسة العسكرية لا تقوم بشيء من أجل التحرير سوى نهب المناطق التي تقع تحت سلطتها كالحاصل في تعز، وتحول ضباطا وأفرادا من قيادة المحور إلى عصابة تقتل وتنهب وتحتل مساكن النازحين.
 
ولهذا أصبح إجراء عملية جراحية أمرا ضروريا لتخليص الجيش من مدرسين تحولوا في يوم وليلة إلى قادة معسكرات يخدمون حزبهم واستباحة كل شيء، لا يعترفون بسلطة محافظة ولا دولة. 
لذا على مجلس القيادة الرئاسي إصدار قرارات شجاعة قادرة على استعادة الدولة من مليشيا الإخوان، ثم يأتي بعدها تحرير ما تبقى من الأرض من الحوثي.