Image

نهب أراضي المواطنين.. هل سيفجر ثورة غضب ضد مليشيا الحوثي؟

قال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إن الحصار الجائر الذي تتعرض له قرية العرة بهمدان يثير سخطا شعبيا واسعا في صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وحذر ناشطون وحقوقيون من موجة غضب عارمة تشهدها صنعاء وبقية مناطق سيطرة مليشيات الحوثي في حال لم يتم تطبيق الأحكام القضائية بإعادة الأرض للمواطنين والتوجيه بالتوقف عن نهب أراضي المواطنين، حد قولهم.

وبحسب حقوقيين، فقد بدأت مطامع مليشيات الحوثي الإرهابية في نهب أراضي المواطنين تظهر إلى العلن في عدة مناطق شمال اليمن.

وبرز من بين هذه الأحداث مؤخرا سعي المليشيا الحوثية إلى نهب أراضي المواطنين في قرية العرة بهمدان شمال صنعاء ومنطقة السمارة في مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء.

ورغم إصرار مليشيا الحوثي على الاستيلاء على هذه الأراضي بقوة السلاح، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل ووجهت بقوة من رجال القبائل الذين أعلنوا أنهم لن يفرطوا في أرضهم حتى وإن دفعوا أرواحهم ثمنا لذلك.

ومنذ أيام، هاجمت مليشيا الحوثي الإرهابية أهالي قرية العرة بمديرية همدان في محاولة لفض اعتصامهم الذي بدأوه منذ أيام رفضا لمحاولة المليشيا نهب مساحات واسعة من الأراضي التي يمتلكونها لصالح ما تعرف بمؤسسة الشهداء والجرحى التابعة للمليشيا الحوثية.

 وأوضحت المصادر أن المليشيا  أطلقت النار على المعتصمين بأرض المخلابة بعد ان عززت بـ١٢ طقم أمن مركزي لمحاصرة قرية العرة من كل الاتجاهات.

وأضافت المصادر أن المليشيا قطعت جميع المداخل والطرق المؤدية إلى القرية، وقامت بإطلاق النار على كل من حاول الفرار بدراجات نارية، مؤكدة أن المعتصمين ما يزالون حتى الآن متمسكين بسلمية اعتصامهم ورفضوا الرد على مليشيا الحوثي.

وتحاول ميليشيا الحوثي السطو بقوة السلاح على أرض أهالي العرة التي تسمى "المخلابة"، والتي سورتها ما تسمى "مؤسسة الشهيد" التابعة للميليشيا على مساحة ألف وخمسمائة لبنة عشاري، رغم صدور حكم قضائي يثبت ملكية الأهالي لها.

وفي حادثة مشابهة، تحاول مليشيا الحوثي منذ فترة السيطرة بقوة السلاح على أراضي الكسارات الواقعة في منطقة صرف شمال شرق العاصمة، لتشغيلها لحسابها الخاص.

وبحسب المصادر، فإن الاشتباكات التي شهدتها المنطقة مؤخرا  جاءت بعد محاولة مليشيات الحوثي نهب أراضي الكسارات الواقعة في منطقة صرف، والتابعة لقبائل بني حشيش؛ وهو ما رفضته القبائل وأعلنت النفير القبلي في مناطقهم للدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم من نهب القيادات الحوثية.

وأضافت المصادر أن قبائل بني حشيش، وفي ردة فعل على غطرسة المليشيا وتصميمها على نهب أراضي المواطنين بالقوة، هاجمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في منطقة صرف بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، واستولت على عدد من الأسلحة والآليات العسكرية تركتها المليشيا في مواقعها وفرت باتجاه مدينة صنعاء.

ويري مراقبون أن الحادثتين بقدر ما ستؤججان القبائل ضد المليشيا، قد تفتحان شهية المليشيا الحوثية في نهب مزيد من أراضي المواطنين في حال نجحت في قمع القبائل ونهبت منهم أراضيهم بالقوة.

الناشط المعارض لمليشيا الحوثي القاضي عبد الوهاب قطران، قال في تعليقه على محاولات مليشيا الحوثي نهب أراضي المواطنين: "افتتحت شهية المتهبشين للسيطرة على الأراضي المغرية. قبل فترة قريبة حاولوا بقوة الأطقم والمدرعات السيطرة على حوالي مساحة خمسين ألف لبنة قريبة من سوق الخميس بالرحبة، فوقفت لهم قبيلة بني الحارث على قلب رجل واحد، وتم وقف البسط على الأرض.

وأضاف قطران في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "وأما أصحابنا العرة فيجري استضاعفهم والهيمنة عليهم وخذلانهم من قبل إخوانهم بالقبيلة. وهنا المشكلة"، حد قوله.

من جانبه، حمل عضو مجلس نواب صنعاء غير المعترف به دوليا، أحمد سيف حاشد، زعيم مليشيا الحوثي مسؤولية نهب اراضي المواطنين وازهاق أرواحهم.

وقال حاشد في تغريدة مقتضبة على حسابه في "تويتر": "لا أظن أن هذا يحدث في عشرة همدان بدون معرفة زعيم جماعة الأنصار عبد الملك إن لم يكن هذا هو الأكيد. في كل حال ومهما يكن من أمر هو المسؤول الأول بوجه أو بآخر عن هذا الظلم المجاهر والفج والمتحدّي للمظلومين وحقوقهم. والأكيد أنه يظل معنياً بوقفه فوراً".