Image

الصين: لن نتهاون مع أي تدخل أجنبي في تايوان

هددت الصين أمس مجدداً بالسيطرة على تايوان بالسبل العسكرية إذا ما تطلب الأمر، متوعدة بعدم التسامح مع مؤيدي استقلال هذه الجزيرة. وقالت في تقرير تعريفي بالقضية التايوانية نشرته الحكومة الصينية «سوف نعمل بكل إخلاص وسوف نبذل قصارى جهودنا لتحقيق إعادة التوحيد السلمي. ولكننا لن نتخلى عن استخدام القوة وسوف نحتفظ بخيار اتخاذ كل الإجراءات الضرورية».

وأضافت «استخدام القوة سوف يكون الملاذ الأخير الذي يُتخذ تحت ظروف قاهرة. لن نضطر لاتخاذ إجراءات عنيفة للرد على الأعمال الاستفزازية من جانب العناصر الانفصالية أو القوات الخارجية إلا في حال تجاوزهم لخطوطنا الحمراء». وقالت القيادة الصينية إنه لن يتم التهاون إزاء التدخل الأجنبي في تايوان، وأضافت إنه «بلا شك لن نتهاون مع أي تدخل أجنبي في تايوان، فسوف نحبط أي محاولة لتقسيم بلادنا وسوف نعمل كقوة جبارة من أجل إعادة التوحيد الوطني والتجديد». وتوعدت الصين أمس بألا تترك «أي هامش مناورة» لمؤيدي استقلال تايوان، مؤكدة أن «استخدام القوة» لا يزال مطروحاً «كملاذ أخير».

تنديد صيني

في الأثناء، نددت السفارة الصينية في لندن بما وصفته بالتصريحات البريطانية «غير المسؤولة» بعد أن استدعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس السفير الصيني ليقدم تبريراً لتصرفات بكين تجاه تايوان. واستدعت تراس أمس السفير الصيني قائلة إن «السلوك العدواني المتزايد للصين في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان يهدد السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة بتايوان». وقالت السفارة الصينية على تويتر إن السفير «رفض وأدان بشدة الخطاب غير المسؤول من جانب المملكة المتحدة بشأن رد الصين المشروع والضروري على زيارة بيلوسي إلى تايوان» في اجتماع مع مسؤول كبير بوزارة الخارجية البريطانية.

وأضافت إن «تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. لا يحق لأي دولة أجنبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، التدخل في الشؤون الداخلية للصين».

الخيار الصحيح

من جهته، قال تان كيفي الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية في بيان إنه يجب على تايوان اتخاذ «الخيار الصحيح». وتأتي هذه التطورات فيما أعلن الجيش الصيني أنه «أكمل مهام مختلفة» حول تايوان، لكنه سيجري دوريات منتظمة، في إشارة إلى احتمال أن يُنهي مناورات حربية استمرت أياماً لكن مع استمرار ضغط بكين على الجزيرة.