Image

الإخوان والاستماتة على نهب ثروات شبوة

تسعى مليشيا الإخوان إلى تفجير الوضع عسكريا في شبوة، في محاولة الإبقاء على بسط يدها على منابع النفط والغاز وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عتق، بعد تعيين المحافظ عوض بن الوزير العولقي بدلا عن محمد بن عديو؛ حيث عمل حزب الإصلاح على إعاقة الإصلاحات التي يقوم بها محافظ شبوة عوض الوزير العولقي، في محاولة لمنع انهيار نفوذهم في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط والغاز، والتي كانت تمثل أحد أبرز معاقلهم قُبيْل إقالة المحافظ الإخواني السابق الذي مثلت إقالته ضربة قاضية في خاصرة حزب الإصلاح، فاستطاع المحافظ الجديد الحفاظ على خيرات المحافظة المنهوبة من قيادات الإخوان.
 
تقارير عدة كشفت امتلاك تلك القيادات نسبا من حقول النفط، ووصل الأمر بالبعض منها لادعاء ملكية آبار؛ وهو ما كان يضر بالاقتصاد الوطني وانعكس سلبا على شبوة التي حرمت من المشاريع الخدمية والتنموية.
 
 قبل أكثر من عام، ضحى الإخوان بمارب وجعلوها لقمة سائغة للحوثي مقابل الاستماتة في السيطرة على الثروة المنهوبة من حقول شبوة النفطية، لتتوجه جحافل قواتهم صوب شبوة تاركة مأرب وحيدة بأبنائها وقبائلها الذين قاتلوا في بسالة واستطاعوا أن يحموا عاصمتهم ومركز المحافظة من السقوط في قبضة المليشيات.
 
اليوم حينما أجرى مجلس القيادة الرئاسي تغييرات في الجهاز الأمني والعسكري طالت العميد عبد ربه لعكب الإخواني قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة، رفض قرار محافظ المحافظة وأعلن التمرد، لتشهد مدينة عتق اشتباكات بمختلف الأسلحة من قبل مسلحين يتبعون الإصلاح الذين شعروا أنه لم يعد لديهم موطئ قدم وسوف يخسرون آخر الداعمين لهم في نهب الذهب الأسود. فكان التمرد وكانت المواجهة التي سوف تخلص شبوة من وصاية الإخوان كما تخلصت من مليشيا الحوثي بقوة العمالقة الضاربة.