Image

تحذيرات من انهيار الهدنة الأممية بسبب تزايد خروقات مليشيا الحوثي

حذرت منظمة حقوقية من خطر انهيار الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، جراء استمرار مليشيا الحوثيين في استهداف المدنيين، خاصةً في تعز التي تفرض عليها حصاراً خانقاً منذ نحو سبع سنوات.
 
وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، في بيان، إن استمرار مليشيا الحوثي في ارتكاب الخروقات، والتي كان آخرها عمليتي قنص استهدفت مدنيين اثنين في تعز المحاصرة الجمعة، يهدد بانهيار الهدنة.
 
وأشار البيان إلى أن حادثتي القنص تأتيان بعد أقل من 48 ساعة على وفاة مدنيين برصاص ميليشيا الحوثي، وأيضاً بعد مرور ثلاثة أيام فقط من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الأممية لشهرين إضافيين.
 
وأورد البيان بأن مليشيا الحوثي تسعى من خلال هذه الخروقات إلى رفع سقف شروطها، والحصول على مكاسب سياسية تحت مبرر "مزايا إنسانية واقتصادية" لاسيما وأن هناك إصرارا دوليا على إنجاح التهدئة في اليمن، رغم فشل الهدنة الأولى في تحقيق أهم بنودها وهو رفع الحصار عن تعز، التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 201٥.
 
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "ضرورة التدخل وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وإجبار كافة أطراف الصراع على إنهاء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين وتشكيل لجنة تقصي حقائق في تداعيات هذه الانتهاكات".
 
كما طالب بتشكيل "لجنة رقابة دولية لحماية اتفاق الهدنة، تشرف عليها دول محايدة، كخطوة أولى تمهيداً للخروج بحل نهائي يضمن إنهاء حالة الصراع المستمرة، وإرساء سلام دائم في اليمن".
وأمس السبت، أعلن مركز حقوقي مقتل وإصابة خمسة مدنيين بينهم طفلان في مدينة تعز المحاصرة بنيران مليشيا الحوثي، منذ إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة للمرة الثالثة في اليمن لشهرين آخرين.
 
وقال مركز تعز الحقوقي إنه "وثق على مدى أربعة أيام منذ إعلان تمديد الهدنة، مقتل اثنين من المدنيين (مسن وطفل) وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل".
 
وأضاف أن جميع الضحايا تم استهدافهم من قبل قناصة جماعة الحوثي التي تستمر بفرض حصار مطبق على مدينة تعز واستهداف الأحياء السكنية والشوارع والأسواق المزدحمة بقذائف المدفعية ونيران القناصة.
 
وخلال الهدنتين الأولى والثانية سقط عشرات المدنيين بنيران مليشيا الحوثي في أعمال قنص المواطنين  وقصف الأحياء السكنية بصواريخ باليستية، وكذا الهجوم على مواقع الجيش الحكومي في عدة محافظات يمنية.