المخاوف تبدأ بالتراجع في الأسواق
للمرة الأولى منذ بداية شهر أغسطس (آب) الحالي، تغلبت العوامل الإيجابية المتمثلة في قوة الأرباح على المخاوف العديدة المتعلقة بالتوتر الأميركي - الصيني، وترجيحات الركود.
وفتحت «وول ستريت»، أمس (الخميس)، دون تغير يُذكر، بعدما سجلت في الجلسة السابقة أفضل أداء في أسبوع، مع استيعاب المستثمرين مجموعة جديدة من نتائج الشركات، في حين ارتفع عدد الأميركيين المطالبين بإعانات البطالة بشكل طفيف.
وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 6.81 نقطة أو 0.02 في المائة عند الفتح إلى 32805.69 نقطة. وبدأ مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» التعاملات على انخفاض بنسبة 0.32 نقطة أو 0.01 في المائة عند 4154.85 نقطة، بينما زاد المؤشر «ناسداك» المجمع 6.89 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 12675.05 نقطة.
وصعدت الأسهم الأوروبية في أعقاب نتائج قوية لعدد من الشركات، في حين ينصب التركيز على «بنك إنجلترا»، الذي كان من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة بأعلى نسبة منذ 1995.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة، ليسير على درب الأسهم الآسيوية التي زادت 0.4 في المائة، وفي أعقاب صعود قوي لـ«وول ستريت»، مساء أول من أمس، بعد بيانات اقتصادية قوية وتوقعات إيجابية للشركات.
وبدورها، صعدت الأسهم اليابانية رغم تراجع سهم «تويوتا كورب»، بعد أن تكبدت أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات انخفاضاً كبيراً في الأرباح الفصلية. وارتفع المؤشر «نيكي» 0.69 في المائة، ليغلق عند 27932.20 نقطة، بعد تجاوزه مستوى 28 ألف نقطة لفترة وجيزة، الذي لم يبلغه منذ التاسع من يونيو (حزيران). وكان أداء المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً أقل قوة، وأغلق مستقراً عند 1930.73 نقطة، بعدما تأرجح بين الصعود والانخفاض طوال الجلسة.
ومن جانبه، احتفظ الدولار بالمكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، إذ عززت تصريحات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي عزم «البنك المركزي الأميركي» على التصدي لأعلى معدل تضخم، منذ عقود، برفع أسعار الفائدة بشكل كبير.
وواصل مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» تعليقاتهم المقاومة للتصور القائل إن أسعار الفائدة الأميركية قريبة من الذروة، وهذا ما دعم الدولار. وأعربت رئيسة «بنك الاحتياطي»، في سان فرانسيسكو، ماري دالي، ورئيس «بنك الاحتياطي» في منيابوليس، نيل كاشكاري، الليلة قبل الماضية، عن عزمهما كبح التضخم المرتفع.