Image

الأمم المتحدة تدعو لإيجاد حلول عاجلة للأزمة في العراق

ارتفعت الأصوات الدولية الداعية للحوار والتهدئة في العراق حيث دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أمس الطبقة السياسية إلى إيجاد حلول عاجلة للأزمة عبر الحوار بين الأطراف السياسية، وسط خلافات حادة في ما بينها حول تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يتولى حكومة تصريف الأعمال، الأطراف السياسية إلى الدخول في حوار وطني. وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأنّ هادي العامري، زعيم أحد الفصائل البارزة في تحالف الفتح، والمنضوي في الإطار التنسيقي، أعلن تأييده لمبادرة الكاظمي.

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة في بيان أن «الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرةُ الخطرَ السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر». وأضافت «نناشد الجهات الفاعلة كافةً الالتزامَ والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير».

وواصل أمس مئات المحتجين المناصرين للتيار الصدري الاعتصام في مبنى مجلس النواب لليوم الخامس على التوالي. ويأتي ذلك غداة دعوة التيار الصدري أنصاره للانسحاب من قاعات رئيسية في البرلمان والاعتصام حول المبنى وفي الحدائق المجاورة خلال 72 ساعة.

ونبهت البعثة الأممية الأطراف السياسية بأنه «لا يسع العراق احتمال أن يذهب حوارٌ وطنيٌ آخرَ سُدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعاتٍ مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات». وأضافت «أمام العراق قائمة طويلة من القضايا المحلية العالقة: فعلى سبيل المثال لا الحصر العراق بحاجةٍ ماسّة للإصلاح الاقتصادي، وخدمات عامة، فضلاً عن إقرار الموازنة الاتحادية».

من جهتها، أعلنت السفيرة الأمريكية في العراق ألينا رومانوسكي أن بلادها لن تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.