Image

أكبر مفاعلات الطاقة النووية في أوروبا تخفّض الإنتاج

تعتزم حكومة فرنسا، التوسع في خفض الإنتاج في مفاعلاتها النووية بسبب الطقس الحار، وفق ما أعلن اليوم.

وقالت شركة الكهرباء الفرنسية "إليكتريسيتيه دو فرانس إس.إيه" إنها من المحتمل أن تتوسع فى خفض الإنتاج في مفاعلاتها النووية وسط ارتفاع درجات حرارة مياه الأنهار بسبب الطقس الحار.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء، هذا القرار المحتمل يسلط الضوء بشدة على أزمة الطاقة في ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن فرنسا، وهي أكبر منتج للطاقة الذرية في أوروبا وعادة ما تصدر الطاقة في معظم فترات العام، صارت مستوردا للطاقة هذا العام.

ولا تمثل هذه القضايا مشكلة لفرنسا فقط، بل لدول مثل جارتها ألمانيا التي يحتمل أن تضطر إلى حرق المزيد من الغاز للحفاظ على الإضاءة على الرغم من تعهدها بخفض اعتمادها على موسكو.

وقالت الشركة الفرنسية في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن محطات الطاقة على نهري الرون وجارون سوف تنتج على الأرجح كهرباء أقل في الأيام المقبلة، بينما يتم تحديد حد أدنى للإنتاج للحفاظ على استقرار الشبكة.

وتؤدي موجة الحر إلى ارتفاع درجات حرارة الأنهار، ما يحد من قدرة المحطات على التبريد الخاص بالمفاعلات.

ويهدد خفض الإنتاج بزيادة أسعار الكهرباء التي ارتفعت إلى مستويات قياسية في فرنسا وألمانيا أمس الثلاثاء.

وتعاني أوروبا من أسوأ أزمة طاقة لها منذ عقود، حيث أدت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا إلى طفرة في أسعار الغاز الطبيعي.

في الوقت نفسه، أوصي المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر بتشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2" في ضوء أزمة الغاز الراهنة.