Image

تردي الحياة في عدن نتيجة استمرار أزمة المشتقات النفطية وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية

تشهد العاصمة المؤقتة عدن، أزمة مستمرة منذ شهرين تتمثل في انعدام واختفاء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية بمختلف أنواعها، خاصة البنزين الخاص بالمركبات وكذا الغاز المنزلي.
 
وتتراوح أسعار الصفيحة الواحدة من البنزين "البترول" سعة 20 لترا، بين 28 إلف ريال، في المحطات الخاصة، و24 الف ريال في المحطات التابعة لشركة النفط، والتي تبيع بنزينا رديئا، وفقا لعدد من سائقي المركبات حيث يتبخر بسرعة فائقة.
 
ويعيش سكان عدن حالة من البؤس في معيشتهم اليومية، نتيجة اختفاء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي تتأثر بها العديد من المصالح اليومية خاصة نقل الخضروات والفواكه وزراعتها، فضلا عن عملية الاصطياد اليومية، ما أدى لارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنوني وغير مسبوق في أسواق عدن.
 
ويرى العديد من أبناء المدينة أن الحياة اليومية تشهد تراجعا يوميا نتيجة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية خاصة المتعلقة بالمائدة اليومية، فضلا عن تراجع نمط الحركة الحياتية اليومية نتيجة توقف العديد من المركبات الخاصة بالمواصلات نتيجة ارتفاع اسعار المشتقات النفطية، إلى جانب ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز المنزلي من 6400 ريال، إلى 7500 ريال، لدى الموزعين في الحارات والمحاطات الخاصة تبلغ 13 ألف ريال، ما دفع العديد من المطاعم للإغلاق، ومن تبقى يقدم وجبات بأسعار مرتفعة لا يقدر على شرائها إلا القيادات وأصحاب المصالح.
 
وتتوقع مصادر اقتصادية في عدن استمرار تردي سبل العيش الكريم في عدن، مع استمرار ارتفاع الأسعار وتدهور سعر صرف العملة المحلية، وغياب المشتقات النفطية، واستمرار المتاجرة بالخدمات مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، من قبل الفاسدين الذين بات الجميع يعرفهم ويعرف انتماءهم السياسي والحزبي.
 
وحذرت المصادر من ثورة جياع شعبية، وانفلات الوضع وخروجه عن السيطرة بالنسبة لجميع المكونات التي تتحكم بالقرار ومصائر حياة الشعب في المناطق المحررة بشكل عام، في ظل انعدام الأفق لحلول ناجعة لتلك القضايا التي تمس الحياة اليومية للأسرة الواحدة.