Image

«السيادة السوداني»: قررنا ترك الحكم للمدنيين

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الليلة قبل الماضية أن مجلس السيادة قرر ترك الحكم للمدنيين وتفرغ الجيش للمهام الوطنية. وقال إن «مجلس السيادة لن يتمسك بسلطة تؤدي لإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار»، لافتاً إلى أن انتشار الصراعات القبلية والكراهية والعنصرية سيقود السودان للانهيار.

وأضاف «نراقب مخططات تتربص بالسودان وندعو للتكاتف للتصدي للمخاطر التي تواجه البلاد»، معلناً «التعهد بالالتزام بإصلاح المنظومة العسكرية والأمنية السودانية وتنفيذ اتفاق جوبا».

من جهة أخرى، دعا القوى الوطنية والسياسية وفق ما نقل موقع «العربية» للإسراع بتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، مجدداً الالتزام بحماية المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

حل المجلس

يشار إلى أنه في الرابع من يوليو، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أنه سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع. وقال حينها، إن تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتم بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، موضحاً أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتولى قيادة القوات النظامية ومسؤولية الدفاع والأمن.

كما قال إن القوات المسلحة ستبقى حارساً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، «وتعيد تأكيدها بالوقوف مع التحول الديمقراطي والوصول للانتخابات». وتابع «قررنا إفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات من خلال الحوار، كما قررنا عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حالياً».

وعبر البرهان عن تمسكه بدعم التحول الديمقراطي والحفاظ على وحدة السودان واستقراره، داعياً الشباب إلى التمسك بالسلمية من أجل إنجاح الانتقال الديمقراطي. كذلك أضاف «سنقوم على تحقيق العدالة التي تفضي إلى تقديم المتورطين في العنف للعدالة»، مبيناً أن البلاد تمر بأزمة تهدد وحدتها وتماسك لحمتها الوطنية ومخاطر تعيق المسار الديمقراطي.