Image

يوصف بزعيم مافيا الفساد: فضل أبو طالب.. حاكم سلطة الحوبان الخفي

يجهل الكثيرون الفساد الحاصل في منطقة الحوبان بمحافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية،  وكيف أن هذا الفساد مرتبط بالقيادات العليا داخل المليشيا، ( فضل ابوطالب _ محمد علي الحوثي _ ابو علي الحاكم _ عبدالكريم الحوثي _ احمد حامد _ عبدالخالق الحوثي _ مهدي المشاط) وأن ما يعرف بالسلطة القائمة المعينة من قبل مليشيا الحوثي، ما هي إلا واجهة لا تملك من الأمر شيئا.

ناشطون ومصادر مطلعة على خبايا الأمور في سلطة الحوبان، يشيرون إلى القيادي الحوثي، فضل أبو طالب، بأنه العقل المدبر والحاكم الفعلي لسلطة الحوبان الحوثية والذي يدير كل تفاصيل المشهد العام فيها، حد قولهم.

يعتبر فضل أبو طالب، القيادي الحوثي، من الشخصيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وأجهزة إيران الاستخبارية في اليمن، وينتحل منصب أمين عام ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية.

يقول ناشطون إن "أبو طالب" ضالع في صفقات الفساد التي تحدث داخل سلطة الحوبان، من بيع اراضي الدولة،  وحتى ضرائب القات وغيرها.

تورط أبو طالب في بيع أراضي الدولة المعروفة بـ"أرض الخزجة" والتي نعرف بأملاك الدولة الواقعة جوار مدينة الصالح شمال شرق محافظة تعز .

وبحسب المصادر، فإن صلاح بجاش المعين من قبل مليشيا الحوثي محافظ تعز، قام ببيع أملاك الدولة "أرض الخزجة" جوار مدينة الصالح وورد المبلغ لصالح عميل إيران فضل أبو طالب.

كما يرتبط أبو طالب بالعديد من صفقات الفساد، مع مسوولين وتجار وغيرهم.

ووفق المصادر، فقد قام التاجر عبده علي الزيلعي بنهب أراض في منطقة دمنة خدير و الحوبان، وقام بتغيير مخططات الشوارع مقابل إتاوات ورشاوي للمدعو فضل أبو طالب ومحمود الجنيد.

ومن أبرز صفقات فساد أبو طالب في سلطة الحوبان تورطة في قضية ضريبة القات، حيث قامت سلطة الحوبان بإيعز منه برفع ضريبة القات، حيث تعتبر تعز أكبر محافظة من حيث تحديد السعرية الضريبة، وتم من خلال هذه الزيادة الكبيرة خصم حصة أبو طالب وإرسالها له بشكل يومي، وفق المصادر.

لعب فضل أبو طالب منذ أربع سنوات  دورا كبيرا في قرارات التعيين في سلطة الحوبان حسب مصالحه والولاء لشخصه، وقام خلالها بتعيين أقاربه في المفاصل المالية والأمنية كي يسهل علية نهب إيرادات محافظة تعز والتي تصل إلى مليارات الريالات.

ولم يقف أبو طالب عند نهب الإيرادات فقط، بل تعداه إلى قضايا التهريب وزواج المتعة وغيرها من القضايا المخلة بالشرف.

اعتمد أبو طالب بشكل اساسي على أموال التهريب. ووفق المصادر فقد  عمل على ربط التهريب بشخصه وبشخص آخر من بيت المؤيد. ويرتبط اغلب تهريب السجائر به، حيث يحصل على  نسب كبيرة  من المهربين مباشرة غير التي تصرف في المحافظة بمعدل 3000 عن كل كرتون مهرب.

ويتهمه ناشطون وحقوقيون بأنه أحد المتهمين بالاغتيالات التي تعرض لها أبناء تعز خلال السنوات الماضية.

وقام أبو طالب بعمل فريق إعلامي من عملاء قطر والمعروفين بعيال توكل كرمان مهمتهم تشويه مشائخ ووجهاء تعز وتقزيمهم من أجل فرض مشائخ تافهين وصغار التجربة من أصحاب السوابق ليسهل السيطره عليهم.

ونظرا لأنه من أكثر الشخصيات الموالية للحرس الثوري الإيراني ومعتنق المذهب الاثناعشري، لهذا سعى أبو طالب إلى تشجيع زواج المتعة في كل من تعز وإب.

يعتبره الناشطون بأنه الحاكم الفعلي والمسيطر على كل تفاصيل المشهد في سلطة الحوبان، فيما صلاح بجاش وإياد الشوافي عبارة عن أدوات لفضل أبو طالب لتحقيق فساده وفساد مليشيا الحوثي في تعز.