Image
  • Image
  • 12:26 2022/07/24

مسؤول أممي: الوضع في تعز خطير

أكد مسؤول بارز في الأمم المتحدة أن الوضع في محافظة تعز، التي تحاصرها مليشيا الحوثية منذ ثماني سنوات، خطير، داعيا المليشيا إلى سرعة فتح الطرق الرئيسية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، دييغو زوريلا، قوله، اليوم، إن حواجز الطرق والتحويلات العديدة التي تضعها مليشيا الحوثي عائقاً أمام الحركة، تؤدي إلى مضاعفة تكاليف النقل أربع مرات، وتعقيد إيصال المساعدات الإنسانية، وتحرم العديد من اليمنيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية. وأوضح زوريلا أنه "لا يستطيع 16 ألف عامل من الجانبين رؤية عائلاتهم"، بسبب الحصار الحوثي المدنية. وقال إنه رغم تجسن الوضع بشكل عام في ظل الهدنة الأممية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، التي تم بموجبها فتح مطار صنعاء والسماح لسفن الوقود بالدخول إلى ميناء الحديدة غرب اليمن والخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، إلا إن الوضع في تعز لايزال خطير في ظل استمر حصار الحوثي للمدنية وإغلاق الطرق. وأضاف: "بما أن الطرق لا تزال مغلقة، فإنّ التحسن الذي طرأ (على الوضع الأمني) لا يرقى إلى مستوى توقّعات السكان"؛ في إشارة إلى أحد العناصر الرئيسية للهدنة لم يتم تنفيذه بعد. وأشار المسؤول الأممي إلى ما يعانيه المرضى في ظل الحصار الحوثي "فبدلاً من القيام برحلة مدتها 20 دقيقة لغسيل الكلى، يضطر المرضى أحيانًا إلى الذهاب إلى عدن"، نتيجة لإبقاء الحوثيين هذه المحافظة معزولة عن بقية البلاد، ويجب على سكانها أن يسلكوا طرقاً جبلية خطيرة للغاية للوصول إلى عدن في ثماني أو تسع ساعات، مقارنة بثلاث ساعات في الأوقات العادية. وأكد زوريلا على ضرورة فتح الطرق الرئبسة في تعز، مشيرًا إلى أنّ أكثر من 23 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وكانت مليشيا الحوثي رفضت مقترحا للمبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ بفتح طرق رئيسية في تعز. وفي السادس من يونيو الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان، أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية، المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين. ويدعو المقترح المنقح إلى إعادة فتح خمسة طرق بما فيها خط رئيسي مؤد إلى تعز، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.