Image

المواطن يكتوي بنار الأسعار والبيض لم يعد بمتناول الجميع في حكومة معين

صار ارتفاع الأسعار أسلوبا يتبعه التجار في مناطق الشرعية الذين يلقون دعما من قبل الدولة التي لم تتخذ أي إجراءات رادعة ضد المغالين في الأسعار واستغلال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلد نتيجة انقلاب الحوثي وحربه على اليمنيين.
 
أصبحت مبررات التجار كثيرة في رفع أسعار المواد الغذائية؛ حيث يتحدثون عن ارتفاع العملة الصعبة وغيرها من الأسباب. وحينما يأخذ الريال بالتعافي ينتقلون إلى انعدام الديزل وقطع الطرقات، ليدفع المواطن الثمن من قوته الذي يحصل عليه بعد شق الأنفس.
 
كل شي يرتفع وغير قابل للانخفاض، خاصة وأن الدولة غائبة ممثلة بوزارة التموين والتجارة وفروعها والتي لا تقوم بشيء في ضبط الأسعار، وجعلت المواطن لقمة سائغة لدى التجار الذين أصبحوا أكثر ثراء من خلال إفقار إصحاب الدخل المحدود.
 
في عدن وعدد من الناطق المحررة، تجتاح موجة غلاء غير مبررة، وخاصة في أسعار البيض غداء الفقراء والمساكين. وعلى الرغم من أن البيض في فصل الصيف ينخفض سعره الى أدنى مستوى، إلا أن التجار عمدوا الى بيعه بأسعار مضاعفة عما هو عليه، تعويضا عن أي خسارة قد تلحقهم نتيجة سرعة فساد البيض في الصيف عن فصل الشتاء، حتى أن كثيرا من أصحاب مزارع الدجاج يقومون بإتلاف كميات كبيرة من البيض الفاسد وعلى المواطن أن يدفع قيمتها حتى وإن كانت لم تدخل بيته.
 
فبعد أن كان سعر الطبق البيض بـ3000 ريال، قفز في ارتفاع تاريخي 6000 ريال في عدن. وبهذه الحيلة يعوض تجار البيض أي خسارة من ظهر المواطن، بعد أن قفز سعر الحبة البيض من120 ريالا الى 250 ريالا.
 
اسعار خيالية لا تقتصر على البيض، بل في كافة المواد الغذائية. ولو كانت هذه الاسعار في دولة أخرى لقامت القيامة وخرج الناس يقلبون الأرض عاليها بسافلها. لكن نحن في حرب مع الحوثي ومع الشرعية غير المعنية بهم المواطن ومعاناته، بينما أبسط مسؤول في حكومة معين يعيش في رفاه ونعيم جراء ما منحتهم الحرب التي تحولت إلى تجارة وليست كرامة لاستعادة الدولة.