Image

هل تلقى قرية خبزة نفس مصير حجور من خذلان الشرعية والتجاهل الدولي؟!

كل المؤشرات العسكرية والميدانية   تؤكد أن الحوثي مهزوم، قوته في اقتناص الفرص وضعف الشرعية  ساعده على التبجح.
يرى خبراء عسكريون في حال أن  توفرت الإرادة لدى الشرعية في إنهاء المشروع الفارسي ووضعت هدف إنهاء انقلاب الحوثي من أولوياتها لما وصل الحوثي إلى هذا القدر من التبجح. 
ففي الوقت الذي تضغط فيه أمريكا وأوروبا على تمديد الهدنة الأممية يقابله الحوثي بتوحش في شن هجمات عسكرية على تعز ومأرب والبيضاء، بعد ان أعطته الهدنة الوقت الكافي لتحشيد المقاتلين؛ بينما ظلت الشرعية متفرجة تصد هجماته وتسجيل عدد اختراقاته، بدلا من رد عسكري يضع حدا للصلف الحوثي الذي فتحت شهيته في التهام مواقع عسكرية بعد أن منحته الاتفاقات الدولية والهدن حصانة من أي هجوم للقوات الحكومية تضعه في حجمه الصحيح.
 اتفاق ستوكهولم استغلته المليشيات في القضاء على  تمرد حجور، لدرجة أن الشرعية اتهمت في ترك قبائلها تواجه مصيرها من القتل والتنكيل دون أن تمد يد العون والمساعدة العسكرية، وانتهى بها المصير إلى تدمير المدينة وتشريد أبنائها واعتقال الكثير منهم 
اليوم قرية الخبزة - قيفة مديرية رداع التي تمردت على صلف الحوثي وهاجمت مدرعاته وقتل من المليشيا تذكرنا بحجور، فهل تلاقي نفس المصير من الخذلان؟ سؤال يضع المجلس الرئاسي في المحك، خاصة وأن الإعلام الشرعية أخذت تصور انتصارات لأبناء القبائل على الحوثي بإخراجهم إلى أطراف القرية، وهو نفس سيناريو  شرعية هادي التي روجت في حجور، إلى أن انقض الحوثي على أبنائها قتلا وتنكيلا وسحلا في انتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب.
ليس المطلوب من وزير الدفاع محمد المقدشي زيارة تعز والحديدة ودعوتهم إلى اليقظة، بل عليه أن يكون أكثر قرب من انتفاضة خبزة حتى لا تترك وحيدة تواجه مصير حجور.
وليس المطلوب من مجلس الرئاسة إعلانها منطقة منكوبة والدعوة إلى تقديم المساعدات الإغاثية لأبناء خبزة، وذلك لأن مساعداتها مهما بلغت من قوافل إغاثة لن تصل إلى قرية محاصرة تقصف ليل نهار بجميع أنواع الأسلحة والطيران المسير.
وإذا كانت الشرعية غير قادرة على التحرك العسكري لإنقاذ خبزة، عليها التحرك دوليا ووضع رعاة السلام أمام جرائم الحوثي في حق أبناء الشعب اليمني وتحميلها مسؤولية ما يجري من جرائم تنتهك القانون الدولي تحت مظلة الهدنة التي تعتزم تمديدها إلى ستة أشهر، ما لم فليكن تحرك عسكري جاد يعيد الحوثي إلى صوابه يعرفه حجمه الأوهن من خيوط العنكبوت.