Image

بعد الحرب الكلامية الشرسة.. الدبيبة ورئيس مؤسسة النفط الليبية المقال في ساحات القضاء

بحث وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، خالد المبروك مع الرئيس الجديد لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، عدداً من المواضيع التي تهم قطاع النفط ومن بينها قرار مجلس الوزراء باعتماد ترتيبات مالية مؤقتة للمؤسسة، والعمل على زيادة رواتب العاملين بالمؤسسة وآليات تطبيق علاوة التمييز المقررة لصالح العاملين بقطاع النفط، بالإضافة إلى إجراءات تسييل التفويضات المالية وفق الخطة المعدة للتطوير وزيادة معدلات الإنتاج.

كما اتفق الطرفان على عقد اجتماعات بشكل دوري ما بين الوزارة والمؤسسة، لتعزيز مبدأ الشفافية والمكاشفة والإفصاح عن الموارد النفطية والعدالة في توزيع الإيرادات، وفق بيان مشترك، وبينما تسلم الرئيس الجديد لمؤسسة النفط فرحات بن قدارة منصبه رسمياً، اتخذت المواجهة بين رئيس الحكومة المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي عبد الحميد الدبيبة ورئيس المؤسسة المقال مصطفى صنع الله بعداً قضائياً يشي بطرح القضية على المحكمة بعد أن يكون مكتب النائب العام قد أنهى التحقيق في اللوائح المطروحة عليه.

ففي لائحة الشكوى التي تقدم بها إلى النائب العام، قال الدبيبة إن «رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المقال مصطفى صنع الله، بدرت عنه أعمال وتصرفات مجرّمة قانوناً»، وطالب بالتحقيق معه بشأنها، وأضاف إن «صنع الله تعمد الظهور إعلامياً والتجني بتصريحات فجة غير مسؤولة في حقه وفي حق بعض المسؤولين الآخرين»، كما أبدى امتناعاً عن تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، ومنع لجنة التسليم والاستلام المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء من أداء مهامها، واتهم الدبيبة صنع الله بـ: «التحريض على التمرد ضد واجبات الوظيفة العامة، وأنه تعرض بشكل مغرض لعلاقة ليبيا مع الغير ما من شأنه إلحاق الضرر بعلاقاتها الخارجية، وأعرب في ختام اللائحة عن أمله في استجابة النائب العام العاجلة بالتحقيق ومباشرة إجراءات الدعوى العمومية في مواجهته مع حفظ الحقوق الأخرى كافة».

من جانبه، رفع رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط المقال مصطفى صنع الله دعوى قضائية إلى النائب العام بخصـوص قرار إقالته الصادر عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، مؤكداً فيها أن الدبيبة «فقد صفته القانونيـة بمجـرد أن صـدر قـرار مجلـس النـواب بشأن سحب الثقة مـن حكومته، حيث أصبحت حكومته حكومة تسيير أعمال».

وقال صنع الله إن «مجموعة مسلحة يقودها شخص كان من ضمن الحرس الشخصي للدبيبة، قامت رفقة عدد من العناصر المدنية بالدخول عنـوة إلى مبنى المؤسسة الوطنية للنفط والاعتداء علـى مـوظفيها وتعريضهم للتهديد المادي والمعنوي، وقد أدى ذلك إلى أضرار لحقت ببعض المرافق داخل المبنى كتكسير عدد من المداخل والمخارج ومنها المدخل الرئيسي لقاعة الاجتماعات».