طوارئ في سريلانكا والرئيس إلى سنغافورة

تسارعت التطورات الميدانية في سريلانكا بعد فرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا الذي توجه إلى سنغافورة بعد مروره بجزر المالديف في الساعات الأولى من صباح أمس، مع استمرار الاحتجاجات في كولومبو. وقال مصدر حكومي، إن راجاباكسا ربما يرسل استقالته إلى رئيس البرلمان السريلانكي بعد وصوله إلى سنغافورة. واقتحم آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة مكتب رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنغه أمس، بعيد تعيينه رئيساً بالإنابة.

إعلان

وأعلنت سريلانكا حال الطوارئ بعد فرار الرئيس ونزل الآلاف إلى الشوارع في تظاهرات غاضبة احتجاجاً على عدم تنحيه. وأفاد مسؤولون في سلطات الهجرة بأن راجابكسا غادر البلاد أمس في طائرة عسكرية من طراز «أنطونوف32» أقلته مع ثلاثة أشخاص آخرين بينهم زوجته وحارس شخصي. وبعد ساعات قليلة ومع عدم صدور أي بيان رسمي بتنحي الرئيس، احتشد متظاهرون أمام مقر رئيس الحكومة الذي ينص الدستور على توليه الرئاسة بالإنابة في حال تنحي الرئيس، للمطالبة باستقالة الرجلين. وهتف المتظاهرون «ارحل يا رانيل، ارحل يا غوتا» قبل أن يقتحموا مكاتب رئيس الحكومة احتجاجا على تعيينه رئيساً بالإنابة.

وأفاد شهود عيان بأن متظاهرين مناهضين للحكومة اقتحموا مكاتب رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنغه، بعيد تعيينه رئيساً بالإنابة.

اختراق

وأفاد شهود عيان بأن رجالاً ونساءً تمكنوا من اختراق العوائق واقتحموا مكتب رئيس الحكومة ورفعوا أعلام البلاد بعدما فشل عناصر الشرطة والجيش في صدّهم على الرغم من إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه. كما اقتحم متظاهرون مناهضون للحكومة السريلانكية مقر التلفزيون الرسمي وسيطروا لفترة وجيزة على البث، وفق ما أظهرت لقطات.

واقتحم شخص لم تعرف هويته استوديو شبكة «روبافاهيني» خلال بث مباشر وأمر بأن يقتصر البث على أخبار متصلة بالاحتجاجات. وعلى الأثر قُطع الإرسال وبُث برنامج مسجل.