Image

لماذا لا يكون الإخوان وراء محاولة وأد مهرجان تعز والمستفيذ الحوثي؟!

من قتل فرحة تعز في المهرجان العيدي؟! سؤال يبحث عن إجابة؛ إلا أن التهمة سوف تظل محصورة بين الحوثي والإخوان، الوجهين لعملة واحدة في ممارسة الإرهاب على أبناء المدينة المحاصرة، والتي تبحث عن

الفرح والابتهاج في العيد بين قذائف الهاون والقنابل الصوتية.

أيا كان الذي أراد افساد فرحة العيد، يجب أن يوجه إليه الاتهام صراحة فأرواح أبناء تعز ليست رخيصة، خاصة وأن انفجار أمس خلف إصابة حمزة الحنظلي الذي أراد الخروج من أجواء الحرب في مهرجان المحبة والسلام. ولولا مشيئة الله لكان اليوم أحد شهداء الإرهاب الاغرب ان قناة يمن شباب التابعة لحزب الاصلاح نبهت حول استهداف مكان المهرجان قبل انطلاق المهرجان و بعد الاستهداف الغت خبر عاجل كانت تبثة في الشريط الاخبار قيام مليشيا الحوثي بأستهداف المهرجان بعدد من القذائف ما يؤكد ان قرار توقيف المهرجان كان مدبرا من اللجنة الأمنية في المحافظة التابعة لجماعة الاخوان.

من يقرأ الأخبار التي تناولت التفجير حول ميدان الشهداء والطريقة التي أخرج فيها، سوف يوجه الاتهام إلى الإخوان الذي يغذيه الإصلاحي العديني بأفكاره المتطرفة.

لا ندافع عن الحوثي، فهو لا يختلف عن الإخوان في شيء بارتكاب الجرائم ضد تعز.

خبر الأجهزة الأمنية، وهي محسوبة على الإصلاح، قال إن فريقا من البحث نزل إلى الموقع، حيث كان سقوط القذيفة، وتأكد أنها قذيفة هاون أطلقت من "سوفتيل".

ثم جاء أمر بإخراج الجمهور من الميدان بعد الحصول  على أمر من المحافظ؛ إلا أن مكتب الثقافة عاد وأعلن أن المهرجان سوف يستمر رغم محاولات الإفشال. وهذا يعني تراجع قيادة المحافظة عن قرار توقيفه، إضافة إلى اختفاء خبر قصف الحوثي المهرجان من شريط أخبار قناة يمن شباب، وكأن شيئا لم يكن، مكتفية بتصريح مدير الثقافة باستمرار المهرجان حتى سادس العيد. 

وتبقى أصابع الاتهام تشير بالبنان إلى الاخوان، خاصة وأن رجل الدين الشيخ عبدالله أحمد العديني شن هجوما واسعا على مهرجان العام الماضي واعتبره يروج للسقوط الأخلاقي بتشجيعه للاختلاط ويشجع على التبرج، متهما مكتب الثقافة بتربية أجيال على حب الشهوات.

ولأنه في تعز لا صوت يعلو على صوت عبد الله العديني وجماعته، فلا يستبعد أن يكونوا هم وراء ذلك التفجير، حتى يجدوا مبررا لوأد المهرجان وهو مازال بمهده في مدينة الثقافة والفن والإبداع، وما يحمل من رسالة معبرة عن السلام ومبعث الأمل في زمن الحرب.