Image

زيارات الأهل أبرز معضلات الحوثي خلال إجازة العيد في تعز

قال مواطنون في محافظة تعز جنوب غرب اليمن إن استمرار حصار مليشيات الحوثي لمدينة تعز أفسد عليهم فرحة العيد.
وأضافوا أن الحصار قطع أوصال محافظة تعز، وصعًب عليهم زيارة أسرهم في بعض مناطق  تعز الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
 
وأكدوا أن العيد في تعز لا يخلو من كثير من المنغصات؛ حيث تتضاعف  المعاناة جراء الحرب والحصار وغلاء الأسعار كما يقولون. 
ورغم أن اليمن تشهد حاليا هدنة إنسانية وفق اتفاق أممي مع القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، إلا أن هجوم المليشيات على مواقع الجيش الحكومي وقصف الأحياء السكنية لم يتوقف منذ بدء سريان الهدنة الأممية في الـ٢ من أبريل الماضي وحتى اليوم، كما رفضت فتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز، وفقا لبنود الهدنة الأممية.
 
ويعاني آلاف المواطنين من أبناء محافظة تعز من صعوبة التنقل لزيارة أسرهم وأهاليهم خلال إجازة عيد الفطر  والأضحى، ولا يستطيعون زيارة أسرهم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، ومنها مديريات شرعب ومقبنة والدمنة والراهدة وخدير وحيفان، وغيرها من المناطق التي ما تزال واقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية .
 
ومنذ اجتياح مليشيا الحوثي محافظة تعز في عام ٢٠١٥، قطعت أوصال المحافظة وأغلقت طرقها الرئيسية،  ومنعت المواطنين من التنقل بحرية داخل المحافظة، في سياسية خبيثة انتهكت خلالها القانون الدولي الإنساني، وفرضت قيودًا على حرية التنقل من وإلى محافظة تعز، ومارست   انتهاكات بشعة بشكل من أشكال فرض الهيمنة والتسلط، والتدابير الانتقامية بحق المدنيين لأسباب مختلفة، يشوبها التمييز والتعصب إزاء خلفيات المدنيين وانتمائهم السياسية والمناطقية، بحسب تقارير حقوقية. 
 
وخلال السنوات الماضية، عانى سكان تعز بسبب حصار مليشيات الحوثي، من انعدام المواد الغذائية، وشحة مياه الشرب، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية والدوائية وانهيار النظم الخدمية والتعليمية والصحية، بالإضافة إلى تجارب إنسانية قاسية، تمثلت في العناء الهائل الذي تسببه صعوبة التنقل من وإلى المدينة، حيث قيدت نقاط التفتيش الحوثية بشكل خاص قدرة الناس على التحرك بحرية.
 
وارتكبت مليشيا الحوثي بحق المواطنين في محافظة تعز انتهاكات جسيمة بحق المدنيين أبرزها منعهم من التنقل بحرية، وسعت إلى إعتقال آلاف المواطنين من أبناء محافظة تعز بغرض الابتزاز المادي وفرض الإتاوات على أسرهم، وفق تقارير حقوقية.