Image

تقرير حقوقي يكشف التخادم الحوثي -الإصلاح في نشر الفوضى بتعز

دعت منظمة حقوقية  سلطات حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين) في محافظة تعز إلى الكف عن الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان واحترام الحياة المدنية في المحافظة والكف عن رعاية ودعم الفوضى الأمنية في المحافظة والالتزام بالمسؤولية تجاه المواطن وحماية حياته وحريته وحقوقه بوصفهم سلطة أمر واقع في المحافظة.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة " حق" للحقوق والحريات، اليوم، بمناسبة اشهار تقرير لها بعنوان : " محافظة تعز بين أنياب الإرهاب والفوضى الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان " في  خورمكسر – بالعاصمة المؤقتة عدن بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين  ومنظمات مجتمع مدني والباحثين والأكاديميين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان.
 
وأوصى المشاركون في المؤتمر الصحفي، الحكومة اليمنية والأجهزة القضائية المختصة بحماية حريات وحقوق الإنسان في تعز وإجراء التحقيقات النزيهة في جرائم الاعتداءات والانتهاكات ضد حقوق الإنسان في تعز واليمن عموما ومحاسبة مرتكبيها وتعويض ضحاياها التعويض العادل.
كما أوصي المشاركون بضرورة احترام دور العبادة والمدارس والمنشآت التعليمية والمهنية والتدريبية المدنية في تعز وإخلائها من المظاهر العسكرية وإنهاء احتلالها من قبل قوات محور تعز العسكري وعودتها لطبيعتها المدنية كمنشآت تعليمية وتدريبية ومهنية تستوعب عشرات الآلاف من التلاميذ والمعلمين والمتدربين الذين انقطعت بهم السبل بسبب سيطرة قوات محور تعز  العسكري على منشآتهم وحولتها الى معسكرات.
 
وعبروا عن أسفهم واستنكارهم لعدم قيام الحكومة المعترف بها دوليا والجهات المختصة بواجباتها في التعامل مع تقارير المنظمة وتقارير المنظمات والنشطاء الحقوقيين السابقة التي تناولت جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في تعز ، وعدم التحقيق في تلك الجرائم والاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها وتعويض ضحاياها .
 
وأكدوا:" أن على سلطات الأمر الواقع في تعز المتمثلة بحزب الإصلاح الإخواني والعصابات الإرهابية والمسلحة التابعة له الكف عن الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان واحترام الحياة المدنية في تعز والكف عن رعاية ودعم الفوضى الأمنية في المحافظة والالتزام بالمسؤولية تجاه المواطن في تعز وحماية حياته وحريته وحقوقه بوصفهم سلطة أمر واقع في المحافظة".
 
وأوصى المشاركون مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإصلاح الألوية والقوات التابعة لمحور تعز العسكري وتطهيرها مما سموه " العناصر الإرهابية والعناصر الميلشياوية" التي استجلبت من قطاعات مدنية كالتربية والتعليم وأسندت إليها مناصب عسكرية وأمنية دون أن تملك أي مؤهلات ولا خبرة في العمل العسكري والأمني.
 
 وفي مستهل المؤتمر الصحفي،  ألقى الأستاذ الأكاديمي محمد ناصر العولقي كلمة  أكد فيها أن هذا التقرير يأتي ضمن اهتمام المنظمة بالوضع الحقوقي في تعز التي سبق للمنظمة تقديم خمسة تقارير عنها شملت جرائم اغتيالات واختطافات وإخفاء قسري وسجون سرية واعتداءات وفوضى أمنية وابتزاز وعبث في كل مناحي الحياة ورغم أن المنظمة قدمت في تقاريرها توصيات وملاحظات الى الجهات المسؤولة وسلطات الأمر الواقع في تعز لمحاسبة المجرمين والمعتدين على حقوق الإنسان وإنصاف الضحايا والعمل على تحسين وضع حقوق الإنسان في تعز إلا أن ذلك لم يلق استجابة واستمرت الجرائم والانتهاكات واستمر الوضع في تعز من سيء الى أسوأ. 
وتضمن التقرير معلومات عن حجم الضرر الذي أصاب أهالي تعز جرى الفوضى الامنية والمؤامرات التي تستهدف انباء المدينة من خلال عملية التخادم بين مليشيات الحوثي الارهابية وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن).