Image

انتقادات واسعة لعمليات التجنيد غير القانونية: "قوات طواري تعز " نسخة إصلاحية تفتقد للولاء الوطني

اعتبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الاجتماعي استمرار شرطة محافظة تعز، بقيادة منصور الأكحلي، في عملية التجنيد خارج إطار الدولة بمثابة رفض لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الوزراء معين عبد الملك بهذا الشأن. 
 
واحتفت شرطة محافظة تعز، أمس الجمعة، بتخرج الدفعة الأولى من قوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية في المحافظة.
 
وذكر مركز الإعلام الأمني في محافظة تعز، أن الحفل أقيم بحضور مدير عام شرطة المحافظه، منصور الأكحلي، وأركان حرب قوات الطوارئ بوزارة الداخلية محمد سالم الخولاني، (القائد السابق للشرطة العسكرية في المحافظة) وعدد من القيادات الأمنية.
وقال الأكحلي إن “قوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية تعد رافدا جديدا في ميدان العمل الأمني لترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة.
 
غير أن سياسين و ناشطين اعتبروها بمثابة قوة حزبية تتبع فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن حد قولهم. 
وشهدت محافظات تعز وحضرموت وأبين منذ مطلع يونيو الماضي عمليات تجنيد خارج إطار مجلس القيادة الرئاسي في إطار قوام وزارة الداخلية،  وبالرغم من تشكيل لجنة أمنية وعسكرية برئاسة وزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر، لهيكلة قوات الجيش والأمن.
 
ووجه وزير الداخلية إبراهيم حيدان بتدشين أعمال التجنيد هذه، وضمها في إطار قوات وزارة الداخلية، تحت مسمى “قوات الطوارئ”؛ الأمر الذي قوبل برفض من قبل قيادة المجلس الرئاسي والحكومة.
 
كما وجه رئيس الوزراء، معين عبدالملك، وزير الداخلية إبراهيم حيدان بإيقاف إجراءات التجنيد في الوزارة وذلك في 11 يونيو الفائت.
وخاطب رئيس الوزراء وزير الداخلية، في مذكرة رسمية، بإيقاف أي إجراءات للتجنيد بما فيها تلك التي تستند إلى توجيهات سابقة بشأن إضافة قوات أمنية جديدة”؛ في إشارة إلى توجيهات نائب رئيس الجمهورية السابق علي محسن الأحمر، أثناء مشاورات الرياض.
 
وأوضحت المذكرة أن هذه التوجيهات جاءت بناء على توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التي قضت “بإيقاف أي تجنيد جديد تابع لوزارة الداخلية بصورة كاملة في الوقت الحالي”.
وكانت مصادر مطلعة كشفت قيام وزير الداخلية إبراهيم حيدان بتدشين أعمال التجنيد هذه، وضمها في إطار قوات وزارة الداخلية، تحت مسمى “قوات الطوارئ”.
 
وأضافت المصادر، أنه تم تسليم استمارات التجنيد للآلاف من المجندين الجدد في مركزين استقبال أحدهما مدرسة في مدينة تعز، فيما المركز الثاني في معهد العفا أصابح بمديرية الشمايتين الذي استقبل دفعات من عدد من مديريات الحجرية ومحافظة لحج المجاورة.
كما أشارت المصادر إلى أن المجندين الجدد غلب عليهم الطابع الحزبي والتزكية من قبل قيادات في حزب الإصلاح.
 
وفي هذا الصدد انتقد سياسيون وناشطون عملية التجنيد الحزبية التي شهدتها محافظة تعز وغيرها من المحافظات. 
وقالوا أنه المجندين يرددون أناشيدهم كانت تلقن لطلبة المعاهد العلمية التي كانت تتبع حزب الإصلاح قبل إلغائها قبل أكثر من ٢٠ عاما، وهي أناشيد حزبية قد مضى على عليها الزمن وبالتحديد أيام عبد الله عزام في حرب أفغانستان. 
 
وأكدوا غياب الهوية الوطنية في عملية تدريب المجندين الجدد تحت مسمى "قوات الطواري" والتي يتوقع أن تكون عديمة الولاء للوطن حد قولهم، ويرددونها اثناء التدريب اناشيد ذات الطابع الجهاد في افغانستان ومنها وهي: 
طلع البدر علينا 
من ثنيات الوداع 
والانشودة الأخرى: 
هو الحق يحشد أجناده 
ويعتد للموقف الفاصل
فتذكرت ايام طفولتي بالمعاهد العلمية. رجعنا إلى أول الثمانينيات وأناشيد عبدالله عزام! 
يا أكحلي، نحن بالألفية الثانية والقندهاريات مش مطلوبة أبدا. مطلوب رجال أمن بتدريبات احترافية وبهويات وطنية. 
هذا وباب التجنيد الجديد ممنوع بأمر رئاسي!