قتل الزوجات لأزواجهن ظاهرة تستحق الدراسة وربطها بالمليشيات المنفلتة
تحولت جرائم قتل الزوجات لأزواجهن إلى ظاهرة تستحق الدراسة من قبل الباحثين في علم النفس والاجتماع، وربطها بانقلاب مليشيا الحوثي على الدولة.
إذ لا يكاد يمر شهر إلا ونسمع عن قيام أمرأه بقتل زوجها والتمثيل بجثة القتيل. وهي جرائم من النادر أن كنا نسمع بها قبل ضياع الدولة وفساد القيم المجتمعي بثقافة القتل والحرب والانفلات الأمني الذي أصبح سمة من سمات المرحلة الحالية التي تعيشها اليمن.
امرأة في ذمار تذبح زوجها وتقوم بتقطيعه أمام أطفالها وشيّه بالتنور، وأخرى في تعز تتفق مع ابن عم زوجها ويقدمان على قتل زوجها بدم بارد، وتتكرر في المحويت جريمة أخرى هزت المدينة لبشاعتها؛ وذلك حينما أقدمت امرأة على قتل زوجها في المحويت وتلقي به من جبل شاهق. وفي تعز يذبح مدرس قرآن بيد زوجته... إلى آخر ما هنالك من جرائم نسمع بها بين الحين والآخر.
يقول مختصون في علم النفس والاجتماع إنه مهما تكن دوافع القتل فإن إقدام الزوجات على قتل أزواجهن ينذر بتحوله إلى ظاهرة ويدق ناقوس الخطر لما وصل إليه المجتمع اليمني من حالة توحش واستسهال لارتكاب الجريمة.
ويشير المختصون إلى أن الناس على مدى سبع سنوات اعتادت سماع أخبار القتل والتنكيل الذي ترتكبه مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، وكذا ما يحدث في مناطق الشرعية من جرائم وحشية يفلت مرتكبوها من القصاص مادام مرتكب الجريمة أحد أفراد المليشيات. الأمر الذي شكل "ثورة نمطية" عند مرتكبي الجريمة، من أنه مع الانفلات الأمني وانتشار العصابات يستطيع المجرم أن يفلت من العقاب؛ وهو ما يفسر ارتكاب جرائم القتل عند للجنسين بدم بارد.
ويؤكدون أن القضاء لو كان حاضرا ويقول كلمته ويصدر أحكامه دون مماطلة أو ضغوطات في حق مرتكبي جرائم القتل، لما كنا نشهد ونسمع عنها بمعدل مرتفع؛ حيث لا يمر شهر إلا وسجلت جرائم بشعة يندى لها الجبين.