Image

الأضاحي هذا العام لمن استطاع إليه سبيلا

يحل بعد أيام قليلة عيد الأضحى المبارك، في ظل انهيار اقتصادي صعب تعيشه البلاد، ووضع معيشي يعاني منه المواطنين.
 
ارتفعت أسعار الأضاحي هذا العام بشكل غير متوقع، وبلغت أسعارها مبلغ يفوق قدرة المواطن الشرائية، في ظل الحرب العبثية التي تخوضها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد اليمنيين منذ أكثر من سبعة أعوام.
 
تعد شريحة الموظفين الحكوميين الطبقة الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار الأضاحي. وبحسب ياسين العبسي مدير مكتب الزراعة بمديرية خدير في تعز، فإن الموظفين الحكوميين لن يستطيعوا توفير أسعار الأضاحي. ويقول إنه كان يمكن في العام الماضي توفير دجاج بقية أيام العيد، إلا أن المواطن هذا العام لا يستطيع حتى توفير قيمة الدجاج والتي ارتفعت أسعارها إلى 7000 ريال للدجاجة الصغيرة. 
 
يضيف ياسين العبسي أن الموظف لا يستطيع شراء الأضحية؛ حيث أقل سعر الأضاحي يبلغ 200 الف ريال، بينما راتب الموظف البسيط لا يتعدى ستين ألف ريال، وتصرف لشراء الأساسيات مثل الدقيق والرز والسكر. 
 
العيد هذا العام، بالنسبة لأبناء تعز خاصة، واليمن عامة، لم يعد بذلك الشكل الفرائحي الذي كان يلم الشمل ويجمع الأهالي والأصحاب، وذلك بسبب الغلاء الذي قصم ظهر المواطن وأثقل كاهله وجعل من الأب عاجزا عن شراء أضحية أو ملابس لأطفاله. سبب ذلك أن راتبه لا يكاد يسد احتياجاته الأساسية من دقيق وأرز وزيت وغيره من أساسيات الحياة داخل البيت، كما يقول المواطن نصير الشريحي .
 
يضيف الشريحي بالقول: كيف لك أن تفرح وسعر الأضحية براتب شهرين أو أكثر مما يتقاضاه الموظف من الدولة؟! ولذلك أصبح العيد لدى الكثير من الأسر اليمنية مناسبة محزنة وبؤسا لبعض الأسر.
أما مطهر الصراري فيقول إن العيد هذا العام يعد أول عيد يشعر المواطن فيه بآثار الحرب الدائرة في البلاد، خلاف الأعوام السابقة، فالأضحية أصبحت لمن استطاع إليه سبيلا؛ حيث أقل سعر للأضحية بلغ 180 ألف ريال.
 
الارتفاع المخيف في أسعار الأضاحي هذا العام، سببه في المستوى الاول مليشيات الحوثي الإرهابية، إضافة إلى انهيار سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، رافقه تدني مستوى الأجور في البلاد، وكلها مجتمعة فاقمت معاناة أبناء تعز واليمن.