Image

مجموعة السبع تعتزم مساعدة الدول النامية.. لكن ماذا عن الديون؟

كشف زعماء مجموعة السبع خلال قمتهم الحالية في ألمانيا عن خطة عالمية هدفها تعزيز الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول النامية ومواجهة تنامي نفوذ الصين. لكن خبراء يرون أن تراكم الديون يعتبر عقبة رئيسية تعرقل هذه المساعي.

لا يكتنف مطالب منظمة أوكسفام الخيرية لزعماء دول مجموعة السبع خلال قمتهم في فندق قصر إلماو البافاري، أي غموض. إذ تنحصر المطالب التي جاءت على لسان أحد مسؤوليها في إلغاء الديون التي تتسبب في شلل أكثر بلدان العالم فقرا.

وقال ماكس لوسون، المسؤول عن سياسات محاربة عدم المساواة في المنظمة، إن "دول (مجموعة السبع) قوية للغاية لدرجة تمكنها من القيام بأشياء قوية للغاية أيضا."

وتتفق ستورمي-أنيكا ميلنر، المديرة التنفيذية لمعهد أسبن الألماني، على أن مشكلة تراكم الديون على الدول النامية والفقيرة تشكل عقبة رئيسية أمام إحراز تقدم كبير في مجال التنمية. وقالت في مقابلة مع  DW"إنه يعد أمرا دراماتيكيا، إذ أن هذه الدول تدفع أموالا من أجل خدمة الديون المستحقة عليها أكثر مما تحصل عليه في صورة مساعدات جديدة!".

مواجهة الصين

ولم تُدرج قضية إلغاء الديون المستحقة على البلدان النامية في جدول أعمال قمة مجموعة السبع، لكن أعلن زعماء المجموعة في اليوم الأول من قمتهم عن إطلاق مبادرة "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار" في الدول النامية بقيمة 600 مليار دولار من أجل تمويل البنية التحتية اللازمة في البلدان النامية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ومعلنا عن إطلاق المبادرة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "أريد أن أكون واضحاً. هذه ليست معونة أو عمل خيري. إنه استثمار سيحقق عوائد للجميع"، مشيراً إلى أن ذلك سيسمح للبلدان "برؤية الفوائد الملموسة للشراكة مع الدول الديمقراطية".