"مخدرات الحوثي" تستهدف النساء المدخنات للمعسل وترفع نسبة جرائم القتل في إطار الأسرة
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء تسبب نوع من أنواع المخدرات التي تتاجر بها مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران في اليمن، بارتفاع جرائم القتل العائلي في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن أحد انواع المخدرات التي دخلت البلاد عن طريق الحوثيين يقف وراء ارتفاع تلك الجرائم.
وأفادت المصادر بأن "مخدر الشبو"، الذي يتم تهريبه من إيران عبر منافذ ودول عدة إلى اليمن، تسبب في ارتفاع نسبة الجرائم في أوساط الأسر اليمنية، خاصة من قبل الجنس اللطيف، لافتة إلى أن عددا من محلات بيع "المعسل والشيش" تضيف مخدر "الشبو" إلى المعسلات التي تدخنها النساء والفتيات في اليمن، ما يدفعهن إلى ارتكاب جرائم قتل، ويتسبب في هدم الأسر اليمنية.
المصادر أكدت أن المليشيات تعتبر النساء المدخنات للشيشة غير محتشمات ومخالفات لنهجهم وفكرهم الارهابي؛ حيث عمدت إلى خلط مخدر "الشبو" في مكون المعسلات التي يتاجر بها تجار حوثيين في اليمن، وبيعها لمحلات بيع التجزئة، ما تسبب في وقوع حوادث قتل ارتكبتها نساء.
وسجلت ثلاث جرائم قتل خلال شهر، أقدمت فيها زوجات على قتل أزواجهن في مناطق متفرقة بين ذمار وتعز وآخرها في عمران.
كما ارتفعت نسبت جرائم القتل في أوساط الأسرة اليمنية، حيث نسمع كثيرا عن زوج يقتل زوجته، وابن يقتل ابيه، وآخر يقتل أمه وعددا من أفراد أسرته، وغير ذلك من الجرائم التي شهدتها وتشهدها المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات.
ووفقا للمصادر، فإن الموضوع ليس عفويا أبدا، ونه بعد التقصي للحقائق من قبل مختصين حول تلك الجرائم وملابساتها، تم الكشف عن وجود علاقة بين "المعسلات" التي تباع في بعض المحلات، وبين تلك الجرائم؛ فجل مرتكبيها "يدخنون الشيشة"، حيث يتم إضافة "الشبو" في بعض أنواعها مؤخرا، مما يجعل متعاطي تلك المادة يدمن عليها ويفقده السيطرة على نفسه وعلى تصرفاته.
وأشارت المصادر إلى ارتفاع أعداد المدخنين من الذكور والنساء للشيشة في البلاد مع اشتداد أزمات المعيشة التي تسببت بها مليشيا الحوثي، ومن قبلها الجماعات المتطرفة منذ احداث 2011، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات والمنظمات الدولية المعنية بالمحافظة على الأسرة والطفل، والمعنية بحقوق المرأة، للحد من ظاهرة استهدافهن من قبل المليشيات بشكل مباشر.
وكانت الجهات الأمنية في عدد من المحافظات اليمنية المحررة ضبطت عددا من أصحاب محلات بيع الشيشة والمعسلات بعد ثبوت وجود مادة "الشبو" في المعسلات المباعة للمستهلكين.
وكانت دراسة إعلامية كشفت عن ارتفاع جرائم القتل في إطار الأسرة اليمنية بواقع 46 في المائة في الأعوام الثلاثة الماضية، وأنه تم تسجيل أكثر من 145 جريمة قتل في إطار الأسر خلال العامين الماضيين فقط، منها 22 جريمة منذ مطلع العام الجاري، معظمها في مناطق سيطرة المليشيات.