Image

لماذا خفت صوت الإصلاح في المطالبة بفك الحصار؟!

خيم على المطالبات بفتح منافذ تعز صمت مطبق، فلم تشهد المدينة أي حراك يضغط على المجتمع الدولي لفك حصار عمره تجاوز السبع سنوات. 
ويرى مراقبون لـ"المنتصف" أن عدم تحرك الشارع ورفع خيام المعتصمين عند منافذ المدينة مؤشر على أن هناك قيادات تسعى إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه، دون الوصول إلى حل للقضية الإنسانية في تعز المحاصرة من مليشيا الحوثي من جهة، والإخوان من جهة ثانية.
ويؤكد سياسيون أن الإصلاح حينما ذهب إلى الاردن لم يكن يحمل في أجندته إنهاء الحصار، مثله مثل الحوثي اللذين سعيا خلال المفاوضات على إفشال أي تسوية قد تقود الى فتح الطرق وتسهيل الحركة أمام المواطنين للنتقل ما بين تعز المدينة وتعز الحوبان، باعتبار فك المعابر لا يحقق مصلحة للإخوان ومليشيا الحوثي، بعد أن ظهر الخلاف ليس على فتح طرق معينة بقدر ما كان في الحفاظ على الجبايات المقدرة بالمليارات تدخل في خزائنهم وحساباتهم الشخصية بعد تحصيلها من المنافذ عبر نقاط جمركية تتبع مليشيا الطرفين وتحقيق مصالح شخصية على حساب أبناء تعز.
وأكد المراقبون أن الأصوات التي كانت ترفع من أجل فك الحصار خفتت كثيرا خلال الأيام الماضية، والتي كانت تهدف إلى إشغال الشارع التعزي وتبرير إفشال الاخوان لمفاوضات الأردن بالتعاون مع الحوثي وتأكيدا على التخادم بين الطرفين في إبقاء تعز محاصرة لسنوات قادمة مع استمرار اتفاق القتال لينتهي به الحال كما انتهى باتفاق ستوكهولم في الحديدة.